الناتو: أوكرانيا أصبحت قريبة للغاية من حلف الأطلسي
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا أصبحت قريبة للغاية من حلف شمال الأطلسي "الناتو وإن على الدول الأعضاء الموافقة على إلغاء الشرط الخاص بخطة عمل نيل العضوية أمام أوكرانيا حتى يتسنى لها أن تصبح عضواً في الحلف مستقبلاً.
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" - قبل قمة زعماء الحلف في فيلنيوس -: "قطعت أوكرانيا شوطاً طويلاً منذ أن اتخذنا القرار في عام 2008 بأن الخطوة التالية ستكون وضع خطة عمل لنيل العضوية، أوكرانيا أصبحت قريبة للغاية من حلف الأطلسي وحان الوقت أن ينعكس ذلك في كل قرارات الحلف".
واشنطن تعلن عن رسائل إيجابية بشأن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو
من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الثلاثاء، إن الحلفاء سيرسلون "إشارة إيجابية" بشأن مستقبل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في قمة الحلف السنوية تنطلق في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الثلاثاء.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الحلفاء سيمررون حزمة مساعدات جديد لكييف في القمة السنوية للحلف والتي تنعقد على مدار يومي الثلاثاء، والأربعاء.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب الثلاثاء، عن ثقته في انضمام بلاده إلى حلف الناتو، قائلاً إنه يتوقع أن تتمخض قمة الحلف عن "طريقة" تنضم كييف من خلالها رسمياً إليه.
دولة أوروبية تقف عقبة أمام انضمام أوكرانيا إلى الناتو
قال مصدر في حلف شمال الأطلسي “الناتو” لصحيفة "تليجراف"، إن ألمانيا تستعد للتحرك من أجل تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وسط مخاوف من صراع مفتوح مع روسيا.
وصرح المصدر للصحيفة البريطانية، أن برلين تستعد لاستخدام قمة الحلف المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، يومي الثلاثاء والأربعاء، لحض الحلفاء على التركيز على الضمانات الأمنية بدلاً من مقترح العضوية، لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وسط غياب آفاق الانضمام للناتو.
وسبق لألمانيا، خلال فترة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، أن عارضت خلال قمة "الناتو" في بوخارست عام 2008، عضوية أوكرانيا، ولكن القمة فتحت أمام كييف عضوية في المستقبل.
كما قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في 22 يونيو الماضي، إن قمة الناتو في فيلنيوس "يجب أن تركز على تعزيز القوة العسكرية لأوكرانيا، بدلاً من فتح عملية الانضمام إلى الحلف".
وفي تعليقه على تصريحات شولتز، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مخاطباً المستشار الألماني: "لا تكرر الخطأ الذي ارتكبته المستشارة أنجيلا ميركل"، وفقا لما نقله موقع "الشرق".
وأضاف: "فتح هذا القرار الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو جورجيا ثم مواصلة جهوده المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ثم ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني"، مشيرًا إلى أنه لو تم قبول كييف في الناتو عام 2014 "لما تجرأ بوتين على ضم شبه جزيرة القرم، ولا على الحرب في إقليم دونباس، ولا على الغزو واسع النطاق حالياً".
ضمانات بديلة لكييف
ولفت مصدر "الناتو" في حديثه لـ"تليجراف"، إلى أن ألمانيا مستعدة لمعارضة أي احتمالات لعرض عضوية فورية في الحلف على أوكرانيا، مضيفا أن ألمانيا تريد تطوير ضمانات أمنية بديلة عن منح كييف عضوية في الناتو حالياً.
وأشار إلى أن برلين "لا تريد أن ترى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يضع المادة 5 من ميثاق الحلف تحت الاختبار".
وتنص "المادة 5" من ميثاق الحلف على أن دولة عضو بالحلف تتعرض لهجوم من قبل عدو خارجي، لديها الحق في طلب تدخل عسكري من بقية أعضاء الحلف.