لافروف: جهود الأمم المتحدة بشأن اتفاق الحبوب لم تسفر عن نتائج
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن جهود الأمم المتحدة الرامية لضمان تنفيذ "الجانب الروسي" من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لم تسفر بعد عن نتائج.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي: "هذه الجهود الرائعة لم تسفر عن أي نتيجة على الإطلاق".
وقالت موسكو مراراً إنها لا ترى أي سبب يدفعها لتمديد اتفاق الحبوب، الذي يُمكّن أوكرانيا من تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود، إلى ما بعد 17 يوليو.
وتقول إن التعهدات التي قُطعت بإزالة العقبات أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها.
وزير الخارجية التركي يبحث اتفاق تصدير الحبوب مع لافروف
ذكر تلفزيون (تي.آر.تي خبر) اليوم الأحد، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود والمستجدات في أوكرانيا.
وقال وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، في مطلع الشهر الحالي، إن بلاده مستعدة لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في إطار "خطة بديلة" بدون دعم روسيا إذا أوقفت موسكو العمل باتفاق تصدير الحبوب الحالي وفي حالة انهياره.
توسط الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو الماضي للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية تفاقمت في فبراير 2022 بعد الروسية الأوكرانية، وهي من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.
وقال سولسكي لوكالة إن روسيا منعت بالفعل استخدام ميناء بيفديني الأوكراني الرئيسي على البحر الأسود رغم الاتفاق وتسمح لسفينة واحدة فقط في اليوم بإيصال الحبوب الأوكرانية إلى دول معينة.
وقالت روسيا إنها ستسمح بمرور المزيد من السفن إذا وافقت جميع الأطراف في اتفاق الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب يمر بالأراضي الأوكرانية إلى بيفديني لتصديرها.
وقال ميكولا سولسكي «سنكون مستعدين للخطة البديلة، التي تعتمد علينا، وتعتمد على الأمم المتحدة، ولا أعتقد أننا سنقف متفرجين إذا استمرت (الأوضاع) على هذا النحو في المستقبل القريب».
وأضاف أن «الخطة البديلة.. تستبعد الطرف الرابع (روسيا) من هذه العلاقة».
وأشار وزير الزراعة الأوكراني إلى أن أوكرانيا لا تزال تأمل في نجاح المبادرة الحالية لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود رغم الصعوبات الراهنة بينما يحتاج أي خيار آخر إلى اتفاقية أو صيغة جديدة.
وقال مؤكدًا «بما أن الصيغة الأولى سارية من الناحية القانونية ولدينا أمل فيها، فسنحاول تفعليها، وإذا (وجدنا أننا) ليس لدينا ما نخسره، فمن الواضح أننا سنناقش تفاصيل الخطة (البديلة)».
وكان قد صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن روسيا أبلغت المسؤولين المشرفين على المبادرة بأن موسكو ستحد من تسجيل الدخول لميناء بيفديني حتى توافق جميع الأطراف على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية.