وزير الري: تطوير واحة سيوة ينهي مشاكل قائمة منذ ٣٠ عامًا
أعمال تطوير بواحة سيوة تحظى باهتمام القيادة السياسية وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية وأهالي الواحة تلقى بموجبها الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري تقريرًا من الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية لمتابعة أعمال التطوير الجارية.
الدكتور "سويلم" قال إن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية لمشاكل قائمة في واحة سيوة منذ ٣٠ عامًا تتمثل في مشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائي للآبار، والذى يُعتبر الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بـ واحة سيوة، وحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلبا على هذه الأراضي.
خطة تنمية الواحة
وأضاف وزير الري أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر ، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتي أثرت سلبا على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة.
كما تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجري إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وأوضح وزير الري أن أعمال التطوير تحظى باهتمام القيادة السياسية وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية (وزارة الموارد المائية والرى - الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - كلية الهندسة بجامعة القاهرة) وأهالي الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الاستقرار لأهالي الواحة مع إستدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة.
وأضاف أن المجهودات من شأنها إستعادة الواحة لتوازنها البيئي، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة، وما من شأنه بدء استرداد الواحة لعافيتها بعد تحسن حالة الأراضي الزراعية التى تدهورت خلال السنوات الماضية.