نقص العمالة يهدد أكبر اقتصاد في أوروبا
يهدد نقص العمالة اقتصاد ألمانيا دعا معه رئيس معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي موريتس شولاريك إلى السعي لجذب المزيد من المهاجرين لمواجهة نقص العمال المهرة قائلا: "أكبر عيب تنافسي نقص العمال المهرة والتركيبة السكانية نحن بحاجة إلى مليون مهاجر" مؤكدًا على ضرورة انفتاح ألمانيا تجاه جذب المهاجرين بما يوازن نقص العمالة الماهرة.
عضو لجنة حكماء الاقتصاد المعنية بتوجيه الحكومة الألمانية فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية مونيكا شنيتسر أشارت في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن بلادها تحتاج إلى 1.5 مليون مهاجر سنويًا للحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة 400 ألف مواطن خارج البلاد مشددة على أن: "نحن بحاجة ماسة إلى ثقافة ترحيب بالمهاجرين".
"شنيتسر" قالت إن قانون العمال المهرة الجديد يسير في الاتجاه الصحيح مع تطوير هيئات شؤون الأجانب على النحو المطلوب من حيث تقديم الخدمات للأجانب دون التسبب في إعراضهم عن القدوم إلى ألمانيا.
قانون الهجرة الجديد
قبل نحو أسبوعين، أقر البرلمان في ألمانيا مشروع قانون الهجرة الجديد ويهدف إلى تشجيع العمال المهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي على القدوم إلى ألمانيا، فضلاً عن إتاحة الفرص لطالبي اللجوء الموجودين بالفعل في البلاد لمواجهة نقص العمالة.
قانون الهجرة في ألمانيا يتضمن نظامًا جديدًا يسمى بـ"طاقة الفرصة القائمة على نظام النقاط" تتعلق بمعايير ذات صلة بالمهارات اللغوية والخبرة المهنية والعمر والصلة بألمانيا.
آخر الإحصائيات التجارية لأكبر اقتصاد في أوروبا تشير إلى تراجع الناتج الصناعي للبلاد خلال شهر مايو (أيار) الماضي بأكثر من التوقعات.
مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا أفاد بأن الناتج الصناعي في البلاد تراجع بنسبة 0.2 في المائة شهرياً، بعد نموه بنسبة 0.3 في المائة، خلال أبريل (نيسان) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه بنسبة 0.1 في المائة.
جاء تراجع الناتج الصناعي في ألمانيا خلال شهر مايو بشكل أساسي نتيجة التراجع الحاد لناتج قطاع الأدوية بنسبة 13.1 في المائة. في الوقت نفسه، سجل ناتج السيارات والمقطورات وأشباه المقطورات بنسبة 4.9 في المائة.
ومع استبعاد قطاعَي الطاقة والتشييد، سجل الناتج الصناعي لألمانيا نمواً بمعدل 0.2 في المائة شهرياً. وعلى أساس سنوي، زاد الناتج الصناعي خلال مايو (أيار) الماضي بنسبة 0.7 في المائة بعد نموه بنسبة 1.7 في المائة خلال أبريل الماضي.
