رقم قياسي.. مصر تحقق قفزة في الصادرات الزراعية خلال 2023
حققت مصر رقما قياسيا في الصادرات الزراعية خلال الشهور المنقضية من عام 2023 يُقدر بـ4 ملايين و654 ألف طن، بعد اتباع إجراءات عديدة ساهمت في ارتفاع الطلب من أسواق شتى بالعالم.
وشهدت إجمالي الصادرات الزراعية لمصر منذ بداية يناير خلال العام الجاري حتى يوليو زيادة قدرها 717 ألفا و896 طنا عن الفترة ذاتها في السنة الفائتة، التي سجلت 3 ملايين و936 ألف طن، بحسب ما قاله وزير الزراعة السيد القصير.
4 محاور وراء القفزة
من جانبه أكد أحمد العطار، رئيس هيئة الحجر الزراعي، أن القفزة التي حققتها مصر في الصادرات الزراعية اعتمدت على 4 محاور، أولها منظومة الرقابة الجيدة في الحجر الزراعي على كافة المنتجات قبل تصديرها بجانب تنفيذ اشتراطات الدول المستورة بدقة واهتمام بالغ.
وأضاف رئيس هيئة الحجر الزراعي: "أن مصر قطعت شوطا كبيرا في فتح أسواق جديدة خلال السنوات الماضية من أبرزها نيوزيلندا واليابان وأخيرا الصين، بعد رواج محاصيلنا الزراعية في أنحاء العالم والسمعة الطيبة لجودة المنتج المصري"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".
وتابع رئيس هيئة الحجر الزراعي: "لا يمكن إغفال دور المزارع وحرصه على تنفيذ كافة توصيات ونصائح وزارة الزراعة المستمرة على مدار العام فضلا عن تركيز الفلاحين على خروج المحاصيل بقيمة عالية وفقا للمواصفات والمعايير الدولية".
ويُشير رئيس الحجر الزراعي إلى جهود المصدرين المصريين في إيجاد مزيد من فرص البيع والتبادل التجاري مع جميع البلدان، منوها على أن مصر باتت تصدر أكثر من 400 منتج زراعي إلى 120 دولة في العالم.
ويوضح العطار أن هناك طموحا لفتح أسواق جديدة الفترة المقبلة في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة باعتبار الصادرات الزراعية دعما مباشرا للاقتصاد الوطني والاحتياطي النقدي، مشددا على وجود خطة استراتيجية لتحقيق ذلك.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الزراعة، شملت أبرز الصادرات الزراعية ما يلي:
أبرز الصادرات الزراعية
الموالح بلغت مليون و900 مليون طن، وهذه أول مرة تصل إلى هذا الرقم.
البطاطا الطازجة بـ876 ألفا و241 طنا.
البصل بإجمالي 323 ألفا و783 طنا.
العنب بـ94 ألفا و660 طنا.
الفاصوليا في المركز الخامس بـ73 ألفا و889 طنا.
السر في التغييرات المناخية
ويعتبر عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن التغيرات المناخية التي ضربت عدد من الدول المنافسة لمصر مثل إسبانيا والمغرب وتركيا أسفرت عن نقص في كمية المنتجات وتأثر جودتها بالسلب وهو ما فتح المجال أمام مصر لزيادة صادراتها هذا العام.
ويقول الدمرداش: "تطبيق منظومة (التكويد) خلال السنوات الأخيرة ساهم بصورة كبيرة في ارتفاع حجم الصادرات الزراعية، حيث يسمح بمراقبة التزام المزارع بالمواصفات المطلوبة من الدول المستوردة ومدى سلامة وجودة المنتجات ومتابعة كافة خطوات المحصول من المزرعة حتى الوصول إل المستوردين عبر الأقمار الصناعية".
ويردف الدمرداش: "نعيش فترة زاهية في الصادرات الزراعية، فالموسم التصديري الذي يبدأ من 22 سبتمبر وينتهي في 23 أغسطس شهد زيادة عن الفترة نفسها بالعام الماضي في المنتجات الطازجة بلغت مليون طن بقيمة تصل إلى 600 مليون دولار".
تسهيل إجراءات التصدير
ويتابع رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: "هناك اهتمام من الدولة لتسهيل إجراءات التصدير إلى الخارج والتصدي لكافة العوائق والمساعدة في جميع الخطوات، لا ينقصنا سوى زيادة وعي المزارعين بضرورة التوسع في استخدام المبيدات العضوية بدلا من الكيميائية وتنفيذ تلك الخطوة عبر الرقابة المستمرة".
ويذكر الدمرداش في نهاية حديثه: "نريد تعاون أكبر مع أسواق أخرى في المستقبل وخاصة داخل قارة آسيا، هناك رغبة مشتركة لوصول صادراتنا الزراعية إلى الفلبين وتايلاند وفيتنام، سيتحقق ذلك بعد توقيع البروتوكولات الحجرية الزراعية معهم".