«الأونروا» تدعو لتوفير تمويل عاجل لإعادة الخدمات لمُخيم «جنين» بعد العدوان الإسرائيلي
قالت نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ليني ستينسيث، اليوم السبت، إنه من الضروري توفير تمويل عاجل لإعادة الخدمات في مخيم جنين، بعد تعرض المدينة ومخيمها لعدوان إسرائيلي على مدار يومين الأسبوع الماضي.
الأونروا
وتعرضت مدينة جنين ومخيمها، فجر الإثنين الماضي، لعدوان استمر على مدار يومين متواصلين أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 140 آخرين بينهم 30 في حالة خطيرة، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي.
جولة تفقدية لـ«الأونروا» لمخيم جنين
وقالت ستينسيث - خلال جولة تفقدية نظمتها «الأونروا» لمخيم جنين، بمشاركة وفد ضم عددًا من المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين من 25 دولة - «لإعادة الخدمات وزيادة الدعم للأطفال، نحن بحاجة للسيولة»، مشيرة إلى نقص شديد في التمويل.
وأشادت بطواقم «الأونروا» العاملة في مخيم جنين الذين عملوا ويعملون تحت الضغط وفي ظروف صعبة لتوفير الإغاثة الطارئة لسكان المخيم.
جوتيريش يتمسك بإدانة استخدام إسرائيل القوة المفرطة في جنين
رفض أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، التراجع عن إدانة إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة بحق الفلسطينيين في مخيم جنين.
وقال فرحان حق، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، إن "جوتيريش" متمسك بآرائه بشأن إدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.
وكان جلعاد إردان، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دعا جوتيريش، إلى التراجع عن إدانة اسرائيل بعد الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وأدان "جوتيريش"، الخميس الماضي، جميع أعمال العنف ضد المدنيين، داعيا إسرائيل إلى "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ممارسة ضبط النفس واستخدام القوة بشكل متناسب، وواجب تقليل الضرر والإصابة واحترام الحياة الإنسانية والحفاظ عليها".
خبراء بالأمم المتحدة: عمليات إسرائيل العسكرية في جنين تشكل جريمة حرب
قال خبراء بـالأمم المتحدة إن الهجمات الإسرائيلية المتمثلة في الضربات الجوية والعمليات البرية في الضفة الغربية المحتلة التي تستهدف مخيم جنين بفلسطين للاجئين وقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا قد تشكل جريمة حرب، وفقًا لبيان الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي نشر يوم الأربعاء.
قال خبراء الأمم المتحدة إن «عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقتل وإصابة السكان المحتلين بجروح خطيرة، وتدمير منازلهم وبنيتهم التحتية، وتهجير الآلاف بشكل تعسفي، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة وقد تشكل جريمة حرب».
وأضاف البيان: «بين 3 و 4 يوليو، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، من بينهم خمسة أطفال، وأصابت أكثر من 100 فلسطيني، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات. الهجمات أجبرت آلاف الفلسطينيين على الفرار وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية والمنازل والمباني السكنية»، وأشار خبراء الأمم المتحدة المستقلين إلى أن «الهجمات كانت الأعنف في الضفة الغربية منذ تدمير مخيم جنين عام 2002».
ولفت البيان أن الخبراء أشاروا إلى «تقارير متعددة حول منع سيارات الإسعاف من دخول مخيم جنين لإخلاء الجرحى مما أعاق وصولهم إلى المساعدة الطبية».