مستوطن يصيب شابًا فلسطينيًا بالرصاص في الضفة الغربية
أصيب شاب فلسطيني برصاص مستوطن، خلال اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، اليوم الجمعة، في منطقة بيت زعتة شرق بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الشاب أصيب برصاص مستوطن ووصفت بالمتوسطة، لافتًا إلى أن الرصاصة اخترقت كتف المصاب ووصلت إلى الرئتين، وأحدثت نزيفًا داخليًا، ونقل إلى مستشفى الميزان في الخليل.
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال تجاه الشبان ومنازل المواطنين في البلدة.
رفض إقامة دولة فلسطينية
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، أن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا تريد إقامة دولة فلسطينية، وتعمل على تدمير إمكانية إقامتها، والحكومة اليمينية الآن في إسرائيل تدفع بالسلطة الوطنية للانهيار وتعمل على إضعافها بشكل ممنهج.
وأضاف أشتية - لدى استقباله في مكتبه في رام الله وزير خارجية سلطنة عمان الزائر بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي - أن إسرائيل تشن على الفلسطينيين عدة حروب، حرب على الأرض وتأكل الأرض الفلسطينية يوميًا بسبب الاستيطان، وحرب على الإنسان من خلال القتل والاعتقال، وحرب على المال من خلال الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من الأموال الفلسطينية.
وبحث مع وزير الخارجية العماني، تطورات الأوضاع في فلسطين وغياب الأفق السياسي، في ظل حكومة إسرائيلية دموية تقوم على مبدأ تكثيف الاستيطان، وتغيير في قواعد إطلاق النار بهدف تسهيل عمليات القتل وتسليح المستوطنين، وتكثيف الاقتحامات والهجمة على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وشدد على أنه في ظل المشهد المعقد وغياب الأفق السياسي، يتم بذل كافة الجهود لتعزيز الجبهة الداخلية من أجل مواجهة الاحتلال، وإجراء الاتصالات مع كافة الدول الصديقة والشقيقة للضغط على إسرائيل من أجل ممارسة الفلسطينيين حقهم الديمقراطي بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، إضافة إلى العمل على ترتيب حوار وطني فلسطيني شامل لإنجاز المصالحة الوطنية، والمضي قدما في برنامج الإصلاح على كافة المستويات، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ما بين فلسطين وسلطنة عمان، على المستويين الرسمي والشعبي.
من جانبه، أكد البوسعيدي، على أن هذه الزيارة هي زيارة تضامن وترسيخ للشراكة وبرامج التعاون في مختلف المجالات ما بين البلدين، وموقف السلطنة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.