السودان وإيران يؤكدان على أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما
بحث وزير خارجية السودان المكلف علي الصادق علي ونظيره الإيراني حسين أمين عبد اللهيان اليوم الخميس، إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال بما يعود بالمنفعة للبلدين، كما تم التأكيد من الجانبين على أهمية ان تعود العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها بما يمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن الجانبين استعرضا، خلال لقائهما على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تطورات الأحداث الداخلية في السودان، حيث عبر وزير خارجية السودان عن تقديره على المساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الإيراني للسودان خلال الأزمة الراهنة.
وأكد وزير خارجية السودان أن القوات المسلحة السودانية قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حاليا هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين، وأن الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بالعاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها.
بدوره، أعرب الوزير الإيراني عن عميق أسفه لما آلت اليه الأوضاع في السودان، مشددا على أن الحكومة الإيرانية تعتبر أن ما يحدث في البلاد يعد شأنا داخلياً وأن الحل يجب أن يكون سودانياً دون أية تدخلات خارجية.
وأضاف أن السودان ظل تاريخيا يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي، متمنيا عودة الاستقرار للسودان في أقرب وقت ممكن.
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد حالات العنف ضد النساء بالسودان
أعرب رؤساء مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بـ الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن صدمتهم إزاء التقارير المتزايدة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان؛ بما في ذلك العنف المرتبط بالنزاع ضد النساء والفتيات النازحات واللاجئات وذلك منذ بدء القتال قبل أكثر من 11 أسبوعا.
ودعا المسؤولون الأمميون - فى بيان وزعته الأمم المتحدة في جنيف - إلى وضع حد فورى للعنف القائم على النوع الاجتماعى والذى يشمل العنف الجنسى وعدم استخدامه كوسيلة من وسائل الحرب لترويع الأشخاص.
وطالب المسؤولون الأمميون بإجراء تحقيقات عاجلة وشاملة ومحايدة ومستقلة بشأن جميع الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة المزعومة لحقوق الإنسان في السودان؛ فضلا عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي ومحاسبة الجناة.
وشددوا على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولى وحقوق الإنسان لحماية المدنيين، ومن بينهم النساء والفتيات والسماح للناجين بالمرور الآمن للحصول على الرعاية الصحية وللعاملين فى المجال الصحي؛ حتى يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية.