آيسلندا: وقوع 1200 هزة زلزالية وتوقعات بثورة بركان خلال يومين
رصدت أجهزة متابعة الزلازل في آيسلندا وقوع 1200 هزة زلزالية خلال يومين، في شبه جزيرة "ريكيانيس" مما ينذر بثورة كبيرة لبركان "فاجرادالسفيال"، وفق صحيفة "آكسبريس" البريطانية.
وتم رصد جميع الزلازل في شبه الجزيرة منذ الساعة 10 مساء يوم 4 يوليو، حيث من المقرر أن يجتمع علماء من مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي وجامعة أيسلندا مع إدارة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ لمناقشة الوضع، حيث تشير التقارير إلى وجود علامات على حدوث ارتفاع في الحمم البركانية تحت سطح البركان.
جرى قياس هذه الزيادة في شبه جزيرة ريكيانيس منذ بداية أبريل.
ثوران بركاني
وعلى الرغم من المخاوف من حدوث ثوران بركاني في الأيام المقبلة، لا يوجد ما يشير إلى حدوث ثوران وشيك على الرغم من وقوع هذه الزلازل على شبه الجزيرة.
من بين هذه الزلازل، تم قياس ثمانية منها على أنها أعلى من ثلاثة درجات، ويُعتقد أن أكبر زلزال وقع بين 3.6 و 3.7.
وفي مقابلة مع صحيفة "فيسير" في آيسلندا، قالت خبيرة المخاطر الطبيعية "اليزابيت بالمادوتير" إن الوضع قيد المراقبة عن كثب.
وأضافت أنها لم تشهد أي اضطرابات في الفترة السابقة في "فاجرادالسفيال"، وإن الخبراء يراقبون بشكل أساسي الآن ما إذا كانت الزلازل تقترب من السطح.
40 ألف زلزال
يذكر أنه ثار بركان "فاجرادالسفيال" في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غرب أيسلندا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، ما تسبب في حظر الطيران في المنطقة المحيطة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن ثوران البركان حدث نتيجة 40 ألف زلزال صغير وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وكتب مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا على تويتر "بدأ ثوران بركاني في فاجرادالسفيال"، مشيرًا إلى جبل يقع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة ريكيافيك.
وحظرت السلطات الطيران في المنطقة، ونصحت السكان بالابتعاد عنها، حيث تنير سماءها سحابة حمراء متوهجة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات عدة لثوران البركان وتدفق الحمم إلى جانب توهج السماء خلال الليل بلون أحمر.
كما نشرت وسائل إعلام محلية تدفقات من الحمم البركانية الحمراء من شق في الأرض في لقطات فيديو صورتها طائرة هليكوبتر لخفر السواحل ونشرتها المنظمة البحرية الدولية على تويتر والتي قالت: "الشق يقدر بطول 200 متر".
ويقع بركان "فاجرادالسفيال" يقع ضمن نظام "كريسوفيك البركاني"، وهو نظام غير نشط منذ 900 عام، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، في حين أن آخر ثوران في شبه جزيرة ريكيانيس يعود إلى ما يقرب من 800 عام.
وكانت المنطقة تحت المراقبة المتزايدة لعدة أسابيع بعد تسجيل زلزال بقوة 5.7 درجة في الأسبوع الأخير من فبراير الماضي في ضواحي ريكيافيك، تلاه عدد غير عادي من الهزات الأصغر، بلغ عشرات الآلاف.
