الولايات المتحدة تخلي إخلاء مجمعات سكنية جراء حرائق غابات في واشنطن
كشفت السلطات الأمريكية، اليوم الأربعاء، إخلاء مجمعات سكنية جراء حرائق غابات دمرت أكثر من 10 منازل في واشنطن، إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
مقاطعة سكامانيا
وأوضحت سلطات الولايات المتحدة ـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية ـ أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق غابات بالقرب من بلدة "أندروود" الواقعة في مقاطعة سكامانيا بولاية واشنطن.
ومن جانبهم قال مسؤولو الإطفاء إن الظروف الحارة والرياح ساعدت في تأجيج انتشار حرائق غابات عبر مجمع سكني على سفح تل يطل على طريق الولاية 14 ونهر كولومبيا، الذي يقسم ولايتي واشنطن وأوريجون.
وكانت هيئة الأرصاد الأمريكية، قد حذرت أمس الثلاثاء الأمريكيين إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة عواصف شديدة وحرارة قياسية وفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد قد تؤدي إلى حرائق غابات، وذلك بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال الـ 247.
وفي مايو الماضي ، اضطرت كندا إلى إجلاء ما يقرب من 30 ألفاً من السكان، وإغلاق آبار النفط والغاز الطبيعي وأنظمة خطوط الأنابيب، بسبب حرائق الغابات المشتعلة في أنحاء مقاطعة ألبرتا.
كان هناك ما مجموعه 109 حرائق تقريباً، 30 منها صُنّفت على أنها خارجة عن السيطرة، في وقت أُعلنت حالة الطوارئ على مستوى المقاطعة، وصدرت أوامر إجلاء لبعض التجمعات السكانية، بما في ذلك تلك الواقعة على بعد أقل من 100 كيلومتر (62 ميلاً) غربي مدينة إدمونتون، عاصمة المقاطعة.
تؤثر الحرائق على إنتاج النفط والغاز في المنطقة، والذي يمثل معظم صادرات كندا من المحروقات. على سبيل المثال، أوقفت شركة "كرسنت بوينت إنرجي" (Crescent Point Energy) نحو 45 ألف برميل يومياً من الإنتاج في منطقة كايبوب دوفرناي، رغم تأكيدها أن أصولها لم تتضرر جرّاء الحرائق. كما أوقفت شركة "فيرميليون إنرجي" (Vermilion Energy)، إنتاج 30 ألف برميل يومياً بشكل مؤقت. وقالت الشركة ومقرها في كالغاري، في بيان: "تشير تقييماتنا الأولية إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية، لا تزال في حدودها الدنيا".
من بين التجمعات التي أمرت السلطاء بإخلائها يوم الأحد، كانت منطقة "فوكس كريك"، وهي تعتبر مركزاً رئيسياً لحفارات الغاز والخام الخفيف. وقال مسؤولون هناك إنه جرى إخلاء منشآت الطاقة في "غراند براري"، وتم إجلاء السكان المحليين.
على عكس حرائق الغابات الهائلة في 2016، والتي تركزت في شمال شرق مقاطعة ألبرتا، وأجبرت البلاد على وقف إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً من الرمال النفطية، كانت المناطق الأكثر تضرراً هذا العام في غرب المقاطعة. وتنقب شركات الحفر والاستكشاف هناك في التكوينات الصخرية، بما في ذلك مناطق كليرووتر، ومونتني، ودوفيرناي.
كما تضم المنطقة مصانع معالجة الغاز التي تتقاطع مع خطوط الأنابيب