وزير الخارجية الكويتي يؤكد التعاون الوثيق القائم بين بلاده وإيطاليا

أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح على التعاون الوثيق القائم بين بلاده وإيطاليا وبالروابط العميقة التي تجمع الشعبين على كل المستويات، معربا عن التطلع إلى المزيد من التقدم والنماء.
وقال الشيخ سالم الصباح - وفقا لبيان الخارجية الكويتية مساء الثلاثاء خلال لقائه مع رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى روما - أن العام الحالي يشهد مناسبة مرور 60 عاما على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين والجهود المشتركة بين البلدين في تزايد مستمر نحو تحقيق كل ما من شأنه أن يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الصديقين.
من جانبها ثمنت ميلوني العلاقات الكويتية - الإيطالية التاريخية والمتجذرة وما توصلت إليه الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين من مستويات رفيعة ومميزة معربة عن تطلعها إلى توسعة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة.

وزير الخارجية الكويتي ينقل أطيب تحيات القيادة السياسية
ونقل وزير الخارجية خلال اللقاء أطيب تحيات القيادة السياسية في دولة الكويت إلى القيادة السياسية الإيطالية وإلى شعب إيطاليا، كما سلم رسالة خطية من الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى رئيسة الوزراء الإيطالية تتصل بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وأطر تعزيزها وتمتينها في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة.

الكويت تعترض على تهديدات إیران بالتنقيب عن الغاز في حقل الدرة

أكد نائب رئیس مجلس الوزراء، وزیر النفط، وزیر الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، الدكتور سعد البراك، الیوم الإثنین، رفض دولة الكویت «جملةً وتفصیلًا»، الادعاءات والإجراءات الإيرانية حیال حقل الدرة البحري.

تهديدات إيران بالتنقيب في حقل الدرة البحري

يأتي رد الفعل الكويتي بعد أن هددت إيران ببدء عمليات الحفر والتنقيب في حقل الدرة البحري للغاز، الذي يقع في المنطقة المغمورة المشتركة بين الكويت والسعودية، وتدعي طهران أن جزءاً منه يقع في مياهها الإقليمية غير المرسمة مع الكويت، وفقًا لما ذكرته صحيفة كويتية.

قال الوزیر البراك في بیان بحسب وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) "إلحاقا ببیان وزارة الخارجية حول ذات الموضوع نرفض جملة وتفصیلا الادعاءات والإجراءات الإيرانية المزمع إقامتها حول حقل الدرة". 

وشدد على أن "حقل الدرة ھو ثروة طبیعیة كویتیة سعودیة ولیس لأي طرف آخر أي حقوق فیه حتى حسم ترسیم الحدود البحریة".

أضاف البراك: "تفاجأنا بالادعاءات والنوایا الإيرانية حول حقل الدرة والتي تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولیة".

وشدد على "أن الطرفین الكویتي والسعودي متفقان تماما كطرف تفاوضي واحد" داعیا "إیران إلى الالتزام أولا بترسیم الحدود الدولیة البحریة قبل أن یكون لھا أي حق في حقل الدرة".

دعوة للتفاوض

كان مصدر مسؤول في وزارة الخارجیة الكويتية أكد في وقت سابق الیوم أن المنطقة البحریة الواقع بھا حقل الدرة تقع في المناطق البحریة لدولة الكویت وأن الثروات الطبیعیة فیھا مشتركة بین دولة الكویت والمملكة العربیة السعودیة واللتین لھما وحدھما حقوق خالصة في الثروة الطبیعیة في الحقل.

أضاف المصدر أن الكویت تجدد دعوتھا للجانب الإیراني إلى البدء في مفاوضات ترسیم الحدود البحریة بین الجانبین الكویتي والسعودي كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإیراني.

وقعت السعودية والكويت في مارس 2022 اتفاقاً مبدئياً لتطوير حقل الدرة الواقع في المنطقة المغمورة من المنطقة المقسومة بين البلدين وذلك لإنتاج مليار قدم مكعب يومياً من الغاز، و84 ألف برميل يومياً من المكثفات (وهو زيت خفيف مكثف من الغاز).

وحقل الدرة البحري تم اكتشافه في ستينيات القرن الماضي غير أنه لم يستغل من أي من الأطراف لوجود خلافات حدودية بحرية بشأنه.