المستشار الألماني: نتابع الاضطرابات في فرنسا «بقلق بالغ»
صرح المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأحد، بأن بلاده تتابع أعمال الشغب والاضطرابات في فرنسا "بقلق بالغ".
جاءت تصريحات المستشار الألماني في مقابلة مع هيئة البث الألمانية "إيه.آر.دي".
توقيف 719 شخصًا في فرنسا
أعلنت وزارة الداخلية في فرنسا، توقيف 719 شخصًا ليل السبت إلى الأحد، بسبب "أعمال الشغب" التي تجتاح مدنناً في فرنسا، بعد إطلاق شرطي النار على شاب من أصل جزائري.
وشيع جثمان الشاب نائل، السبت، في جنازة منعت الصحافة من تغطيتها، فيما حشدت السلطات عشرات آلاف عناصر الأمن تحسباً لتواصل الاحتجاجات وأعمال الشغب التي خفت حدتها في الليلة الخامسة.
مطالب رئيسة وزراء فرنسا بعد مقتل شاب بالرصاص
في سياق متصل، توعدت رئيسة الوزراء في فرنسا إليزابيث بورن، الأحد، بالتعامل بصرامة مع العنف، في الوقت الذي تشهد فيه فرنسا اضطرابات مستمرة بعد مقتل شاب برصاص الشرطة، الثلاثاء.
وقالت رئيسة وزراء فرنسا: طلبنا من القضاء والإدعاء العام التعامل بأكبر صرامة ممكنة مع مثيري العنف.
وأضافت: سيكون هناك مساندة واسعة للمسؤولين المحليين المنتخبين وجاهزية كبيرة لمواجهة العنف بكل صوره في ربوع البلاد.
كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن، الجمعة الماضي، أن السلطات المحلية في فرنسا ستنشر تعزيزات إضافية للسيطرة على أعمال الشغب في البلاد، متهمًا "عصابات" بالمشاركة في أعمال العنف.
انتشار أمني واسع في باريس
أعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانين تكثيف تواجد قوات الأمن في باريس وكل أنحاء البلاد، ونشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس عدد القوات الذي انتشر في البلاد يوم الجمعة؛ للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير.
وأضاف وزير الداخلية - في تصريح صحفي - أنه في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال عنف مساء الجمعة، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة، بالإضافة إلى إرسال مدرعات وطائرات هليكوبتر.
وسيتم نشر خمس وحدات أمنية متخصصة في مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل.
وبالنسبة للأشخاص المقبوض عليهم، أكد دارمانين أن متوسط أعمارهم يبلغ 17 عامًا.
وفي وقت سابق، أوضح وزير العدل أن 30% من الموقوفين هم من القصر، من بينهم كما قال دارمانين، مخربين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا.