«الطاقة الإفريقية»: على حكومات إفريقيا تعظيم ثروتها من الغاز خلال الأعوام المقبلة
توقعت دراسة صادرة عن غرفة الطاقة الإفريقية African Energy Chamber أن تظل معدلات استهلاك إفريقيا للغاز الطبيعي خلال عامي 2024 و2025 ثابتة على معدلاتها الراهنة في العام الجاري أو أن تزيد قليلا.
وأشارت الغرفة التي تعد مركزا بحثيا متقدما في مجال الطاقة ومقرها جوهانسبرج، إلى أن استهلاك إفريقيا الحالي يبلغ 268 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز ومن المتوقع ألا يزيد عن 272 مليار قدم مكعب بنهاية عام 2025.
واعتبرت الدراسة أنه على الرغم من ثراء احتياطات الغاز في إفريقيا إلا أن أزمة الطاقة في إفريقيا لا تزال حقيقية حياتية واقعة لنحو 600 مليون إفريقي، ولم تتم ترجمة ثروة إفريقيا من الغاز إلى رقم إيجابي في معادلة جودة الحياة للأفارقة، مشيرة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية قد أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق العالمية وتلك فرصة سانحة أمام الغاز الإفريقي لكي يتحول إلى مصدر للثروة.
ودعت الدراسة الصادرة عن غرفة الطاقة الإفريقية، دول القارة إلى تعزيز إنتاجية حقولها الحالية للغاز بما يلبي احتياجات السوق العالمي واعتبار ذلك أولوية أمام حكومات القارة، وأشارت الدراسة إلى أن نيجيريا وأنجولا وغينيا الاستوائية تعد أهم بلدان غرب إفريقيا إنتاجا للغاز وتستأثر بنسبة 85 في المائة من إنتاج الإقليم كله وهو الوضع الذي سيستمر حتى نهاية عام 2025، وبعدها تبدأ تلك النسبة في التراجع إلى 75 في المائة بحلول عام 2030 و70 في المائة بحلول 2035 ثم تتراجع إلى 60 بالمائة بحلول 2040.
وفي المقابل توجد اكتشافات غازية جديدة في غانا وناميبيا وجنوب إفريقيا وساحل العاج بما يعادل ملياري برميل من النفط من حيث الحجم، كما تعمل موزمبيق على زيادة قدرتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال من 4ر3 مليون طن سنويا إلى 5ر43 مليون طن سنويا وذلك بنهاية الأعوام العشر القادمة، كذلك تعمل موريتانيا والسنغال على تعظيم إنتاجهما من الغاز المسال من 5ر2 مليون طن سنويا إلى 5ر22 مليون طن سنويا بنهاية العقد القادم.
البترول: 115 مليون دولار وفر سنوي من مشروعات تحسين كفاءة استخدام الطاقة
نجح قطاع البترول المصري في تنفيذ 247 مشروعاً لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها، أدت إلى خفض حوالي 900 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتحقيق قرابة 115 مليون دولار وفرًا سنويا في استهلاك الطاقة.
ووفق بيان صادر عن وزارة البترول، اليوم الجمعة، يتبنى قطاع البترول رؤية وخطة عمل واضحة للتحول الطاقي وخفض الانبعاثات في كافة أنشطة البترول والغاز الطبيعي من خلال عدة محاور رئيسية، تشمل التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي كوقود انتقالي منخفض الكربون وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وإزالة الكربون، والتوسع في إنتاج الطاقة الجديدة ومشروعات البتروكيماويات التي تسهم في الحفاظ عل البيئة، وإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون.
ونجح قطاع البترول في اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات فى مجال التحول الطاقي وخفض الانبعاثات، حيث تم الإعلان عن استراتيجية كفاءة الطاقة لقطاع البترول (2022-2035) وجارى الآن تنفيذها، وكذلك إعلان خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات الميثان في صناعة البترول والغاز خلال فاعليات يوم خفض الكربون في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ COP27، وحالياً في المراحل النهائية من إعداد استراتيجية لخفض الكربون بقطاع البترول.
وتمكن قطاع البترول تحقيق خفض سنوي حوالي 900 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال توصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 14 مليون وحدة سكنية، وتحقيق خفض سنوي أكثر من 2.1 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال تحويل حوالي 505 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط منذ بدء النشاط.