وفد أسترالي يزور منطقة البهنسا الأثرية بالمنيا لإنتاج فيلما وثائقيا.. صور
استقبلت منطقة البهنسا الأثرية وفدا سياحيا استراليا لزيارة المعالم الأثرية للمنطقة الواقعة على بعد ١٦ كم غرب مركز بنى مزار شمال محافظة المنيا وتضم آثارا متنوعة من مختلف العصور التاريخية وخاصة العصرين القبطي والإسلامي.
ويطلق عليها المؤرخون وعلماء الآثار مدينة الشهداء أو البقيع الثانى نظرا لوجود عدد كبير من قبور وأضرحة الصحابة والتابعين ممن جاءوا مع الفتح الإسلامي.
من جانبه ، أوضح عماد حسن رئيس مركز ومدينة بنى مزار أن الوفد الأسترالي سوف يقوم بإنتاج فيلم وثائقى يستعرض تاريخ منطقة البهنسا وأشهر الآثار التى تتميز بها ،لافتا إلى أن الوفد قام بجولة تفقد فيها معالم منطقة البهنسا والأسواق المحيطة بها للتعرف على الخصائص المميزة للمكان.
العثور على 24 مقبرة أثرية في المنيا
نجحت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة برشلونة، العاملة بمنطقة البهنسا، في محافظة المنيا، في الكشف عن 3 مقابر من الحجر الجيري ترجع للعصر الروماني، و3 مقابر أخرى فردية من العصر الفارسي، و16 مقبرة من العصر البيزنطي والقبطي، وذلك أثناء أعمال الحفائر، بمنطقة الجبانة العليا.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال حفائر هذا الموسم أسفرت عن نتائج مهمة تتعلق بتاريخ هذا الموقع، وهو ما سوف يتم العمل على دراسته والكشف عنه خلال الفترة المقبلة، مع استكمال أعمال الحفائر بالموقع، الأمر الذي من شأنه يكشف النقاب عن كثير من أسرار هذا الموقع المهم، في مصر القديمة.
وأوضح الدكتور عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، إن المقابر المكتشفة من العصر الروماني مبنية من الحجر الجيري، وكانت في الغالب مبنية، وعثر عليها مهدومة إلى مستوى الأساسات، وهي غير منقوشة، وعثر بإحداها على تابوت في مكانه الأصلي دون غطاء، مضيفًا أن الدراسات الأولية لمقابر العصر الصاوي، أوضحت أنها تم سرقتها في العصور القديمة، وهو ما يفسره عدم العثور على أي أثاث جنائزي بها.
وكشف عكاشة، أن مقابر العصر القبطي عبارة عن حفرة مستطيلة في باطن الأرض، تم بناء الجزء العلوي ناحية الشرق، وعُثر جانبها على بعض الأواني الفخارية والمسارج.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسان عامر، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، مدير حفائر البعثة، إن البعثة قامت بأعمال معالجة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها وتدعيم وتقوية الرسومات الجدارية الموجودة علي جدران البازيليكا في الموقع، بالإضافة إلى دراسة النصوص القبطية واليونانية المكتوبة علي الجدران أو على الشقافات، مشيرًا إلى توثيق الموقع عن طريق العديد من الصور ثلاثية الأبعاد والصور الجوية.
فيما أفاد الدكتور استر بونس ميلادو، والدكتور مايته ماسكورت، رئيسا البعثة من الجانب الأسباني، أن البعثة كانت قد نجحت خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن عدد من المقابر الفردية من العصر الفارسي والروماني، منها مقبرة مغلقة لم تفتح من قبل، مؤكدين أن البعثة سوف تستمر في أعمالها للكشف عن المزيد حول هذا الموقع.