عقوبات أمريكية تستهدف «فاجنر» في إفريقيا الوسطى
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة تستهدف أنشطة "فاجنر" في إفريقيا الوسطى، بعد أيام قليلة على تمرد لقائد المجموعة يفجيني بريجوجين وتم إجهاضه.
عقوبات أمريكية ضد فاجنر
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية - حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية الثلاثاء - أن العقوبات تستهدف شركة التعدين "مايداس ريسورسز" المالكة لمناجم عدة في إفريقيا الوسطى، وأيضا "ديامفيل" المتخصصة في تعاملات الذهب.. والشركتان يديرهما بريجوجين.
وأكّد مساعد وزير الخزانة براين نيلسون في بيان أنّ "مجموعة فاجنر تموّل عملياتها بشكل جزئي عبر استغلال الموارد الطبيعية في بلاد على غرار إفريقيا الوسطى ومالي".
واشنطن تعلن عن انتهاكات لـ فاجنر في أفريقيا
وتابع "الولايات المتحدة مستمرة في استهداف مصادر عائدات مجموعة فاجنر بغية منعها من التمدّد في إفريقيا وأوكرانيا وأنحاء أخرى".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتزم اتخاذ "إجراءات" جديدة ضد فاجنر، مجددا انتقاداته للمجموعة المتهمة بالضلوع في انتهاكات واسعة النطاق بعدما تعاقدت معها السلطات في كل من مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على 4 كيانات لصلتها بمجموعة فاجنر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الثلاثاء، إن موسكو دفعت مليار دولار لمجموعة فاجنر المسلحة العام الماضي، التي نظمت الأسبوع الماضي تمرداً سرعان ما انتهى.
وقال بوتين خلال اجتماع متلفز مع سلطات إنفاذ القانون: "دفعت الدولة لمجموعة فاجنر 86,262 مليار روبل (حوالي مليار دولار) كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية بين مايو 2022 ومايو 2023 فقط".
حرب أهلية
وكان قد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، إن "منظمي التمرد" الذي تعرضت له بلاده "سيقفون أمام العدالة"، مؤكدا أن بإمكان عناصر "فاجنر" توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، أو الذهاب إلى بيلاروسيا، متهما الغرب بأنه "أراد اندلاع حرب أهلية" في روسيا.
وأضاف في كلمة له: "منظمو هذا التمرد يجب أن يفهموا أنهم سيقفون أمام العدالة. الجميع يعرف أن هذا عمل إجرامي وكان من شأنه أن يضعف دولتنا".
وتابع: "نتعرض لتهديد من الخارج، لكن الذين خططوا لهذا التمرد جعلوا منه بمثابة عمل انتحاري، وهو ما يريده الغرب والنازيون.. يريدون أن يتقاتل الجنود الروس مع بعضهم، وأن يُقتل المدنيون والجنود، ويريدون لروسيا أن تفشل وأن يتشتت مجتمعنا".
وأضاف بوتين خلال كلمته: "يحاولون أن ينتقموا، لكنهم ارتكبوا خطأ وارتد ذلك عليهم، خصوصا فيما يخص تلك القوات الخاصة التي أقسمت على حماية البلد وقامت بتضحيات لإنقاذ روسيا".
وتطرق بوتين لإنجازات مجموعة "فاجنر" العسكرية قبل التمرد القصير الذي أطلقه قائدها يفغيني بريغوجين، قائلا: "نعرف أن الغالبية العظمى من شركة فاجنر تكن الولاء لروسيا، ودافعت عن دونباس بشجاعة... وحقنوا الدماء عبر التراجع (عن التمرد)".