الفريق محمد حجازي: قوات الدفاع الجوي عازمة على حماية سماء الجمهورية الجديدة
قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، إن يوم الثلاثين من يونيو عام 1970، والذي تحتفل فيه قوات الدفاع الجوي المصري، بعيدها، هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
واحتفلت قوات الدفاع الجوي المصري، اليوم، بالذكرى الثالثة والخمسين لبناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970، وهو اليوم الذي «يمثل الإعلان الحقيقي، عن بناء حائط الصواريخ عام 1970، والشاهد على تساقط طائرات العدو، وبتر ذراعه الطولى، واللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري، في حرب أكتوبر 1973».
وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي، في مؤتمر صحفي اليوم، أنه خلال خمسة أشهر بدءاً من إبريل حتى أغسطس عام 1970، استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم، وسكاى هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول مبادرة «روجرز »، لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970 ، مشيرا إلى قول جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، في هذا الشأن: «إن كتائب الصواريخ المصرية كـ"عش الغراب"، كلما دمرنا احدها نبتت أخرى».
وبعث الفريق حجازي، برسالة طمأنة للشعب المصري، قال فيها: «أود أن أطمئن الشعب المصري، أن قوات الدفاع الجوي، القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر، عازمة على حماية سماء الجمهورية الجديدة ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها».
وأضاف: «ونعاهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والسيد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على أن نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي، وأن نظل دوما جنوداً أوفياء، بناة للمستقبل، حافظين العهد، مضحيين بكل غال ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها، لتظل مصر درعا لأمتنا العربية ».
وإلي وقائع المؤتمر الصحفي:
- لماذا اختارت قوات الدفاع الجوي، الثلاثين من يونيو، عيدا لها؟
صدر القرار الجمهوري رقم (199) الصادر فى الأول من فبراير 1968، بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة.. وتحت ضغط هجمات العدو الجوي المتواصل بأحدث الطائرات (فانتوم ، سكاي هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت،
تم إنشاء حائط الصواريخ ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف
تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو عام 1970 من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم، عدد (2) طائرة سكاي هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه اسبوع تساقط الفانتوم.
واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيد اً لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
- يتردد دائماً أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة «حائط الصواريخ».. ماذا يعني هذا المصطلح، وما قصة «حائط الصواريخ»؟
حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية، في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة.
هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها.. وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة. وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري، وأبنائه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.
ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال الدفاع الجوي والمدنيين من شعب مصر العظيم، كان العدو ينجح فى معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده ...وقام رجال الدفاع الجوي بدارسة بناء حائط الصواريخ باتباع أحد خيارين، أولها :القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .
أما الخيار الثاني فهو: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها «اسلوب الزحف البطئ»، وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهو ما استقر الرأي عليه.
وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو... وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة... وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدي، ومنع العدو الجوي من الاقتراب من قناة السويس .
فخلال خمس أشهر بدءاً من إبريل حتى أغسطس عام 1970، استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم ،وسكاى هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول مبادرة «روجرز »، لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 .
وصرحت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، فى حيرة قائلة: إن كتائب الصواريخ المصرية كـ"عش الغراب"، كلما دمرنا احدها نبتت أخرى.
لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات، وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى، في صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973 .
- كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل، في حرب أكتوبر 1973؟
ج: إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى ... وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها، فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب... وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب. ولكي نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور في ذلك الوقت، حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة.
لقد بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب التحرير، واستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973 من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالي واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار.
وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة «سام-»3 (البتشورا)، وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ «سام -6»، فى عام 1973 .
وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوىيمن استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار)، صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .
وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية.
وفى اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلي، القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فوري، توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت في إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.
وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية، أوامره للطيارين، بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم.
وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية، على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجني سوى الفشل، ومزيدا من الخسائر في الطائرات والطيارين.
وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي الإسرائيلي، أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم.
وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل موشى ديان، يعلن فى رابع أيام القتال، أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية. وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73: أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها.
- منظومة الدفاع الجوي المصري من أعقد منظومات الدفاع الجوي بالعالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، ما هي عناصر بناء هذه المنظومة؟
هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة في العدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة، بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات.
وبرز حالياَ التحدي الأكبر، وهو الطائرات الموجهة دون طيار، بتعدد استخداماتها وأساليبها وإمكانياتها، وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية.
والتطور في العدائيات مستمراً بظهور الصواريخ الفرط صوتية، مما يستوجب تواجد منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقية أو الغربية، بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة، يجعلها من أعقد المنظومات في العالم وهذا يتطلب جهد كبير ليتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات ويتم بناء المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادار ذات مدايات مختلفة تقوم بأعمال الكشف والإنذار وعناصر مراقبة جوية بالنظر، بالإضافة إلى عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط، والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي، عن الأهداف الحيوية للدولة وعن التشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
ووصولاً إلى مستوى الحماية الذاتية تتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية، بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي، ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة .
وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، اهتماماً كبيراً في دعم قوات الدفاع الجوي
بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية، وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.
- تحييد سلاح الدفاع الجوي يأتي كأسبقية أولى في أي حرب حديثة، فإلى أي مدى يمثل ذلك عبئًا على قوات الدفاع الجوي؟
نتيجة المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد في تكنولوجيا التسليح، فإن امتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها، أصبح أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة من المتطلبات الأساسية، للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومي.. وأصبحت الحروب وتطورها مبنية على العلم والتكنولوجيا.
وتظهر أهمية دور الدفاع الجوي والتركيز على تحييده دائماً في بداية العمليات العسكرية من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه، من تأمين المجال الجوي وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية الهامة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وعند تحييد الدفاع الجوي يصبح لدى العدو الفرصة للحصول على السيطرة الجوية وامتلاك مسرح العمليات، وتحقيق التأثير على كافة الأهداف وخاصة في ظل التوسع في استخدام الهجمات السيبرانية والعدائيات الجوية الحديثة من أسلحة ذكية وصواريخ طوافة وطائرات بأنظمة غير مأهولة وأنظمة حرب إلكترونية بصورها ومداياتها المختلفة، كل ذلك لتحييد عناصر الدفاع الجوي.
وذلك يتطلب استعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية في السلم والحرب لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة... (فرجال الدفاع الجوي هم عيون مصر الساهرة).
- التعاون العسكري مع العديد من الدول العربية والأجنبية، يعتبر أحد ركائز التطوير.. فكيف يتم تنفيذ ذلك في قوات الدفاع الجوي؟
في البداية... هناك اهتمام دائم من قوات الدفاع الجوي، بامتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التي تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي، مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية.
ونتيجة للخبرات والمستوى التدريبي العالي لقوات الدفاع الجوي، تسعى الدول الصديقة والشقيقة
للتعاون العسكري بمجالاته المختلفة، وذلك في ظل العلاقات السياسية المتنوعة وأهميتها بالمحيط الإقليمى والدولي، وهو ما يتم تنفيذه في قوات الدفاع الجوي من خلال ثلاث مسارات.
-المسار الأول:
تنفيذ التدريبات المشتركة مثل: التدريب المصرى/الأمريكى المشترك (النجم الساطع)، التدريب المصري/ اليوناني/القبرصي، المشترك (ميدوزا)، التدريب البحري المصري/الفرنسي المشترك (كليوباترا)، التدريب المصري/الأردني المشترك (العقبة)، التدريب المصري/الكويتي المشترك (اليرموك)، التدريب العربي المشترك (درع العرب).
لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .
وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوي تتميز بالتخصصية مثل: التدريبات مع الجانب الأمريكي لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار، التدريب المصري/الروسي المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصري/الباكستاني المشترك (حماة السماء)، التدريبات الخاصة بقوات الدفاع الجوى بحضور المراقبين من اليونان وقبرص والبحرين وباكستان والسعودية.
ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات .
ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمي والعالمي
تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون معنا فى كافة المجالات (التدريب، التطوير، التحديث)، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، جمهورية باكستان، الهند، اليونان، وقبرص .
المسار الثاني :
تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوي المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .
وكذلك التأهيل العلمي بالدراسات العليا الدكتوراة والماجستير من الخارج لمواكبة التطور التكنولوجي للمعدات .
المسار الثالث :
تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي طبقاً لعقيدة القتال المصرية، بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً، وتقديم الدعم الفني في إطار التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة، والاشتراك في المعارض الدولية للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه ترسانة التسليح العالمية كما نشترك بمعرض EDEX والذى يعتبر لبنة أساسية في المنافسة والتطوير لأنظمة التسليح.
- يواكب التطور السريع في تكنولوجيا الطيران، تطور أسرع في تكنولوجيا الدفاع الجوي، فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعداد الطلاب في ظل هذا التطور؟
تعتبر كلية الدفاع الجوي من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط . فمنذ إنشاء مدرسه المدفعية المضادة للطائرات في مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوي، وما أعقبه من صـدور أمــر تشكيــل كليــة الدفــاع الجــوى فى يوليو 1974، وكأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر، تم تطوير الدراسة بها، عبر إدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنولوجي في أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة فى سبتمبر 1979 .
ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى في الوصول بخريجي كلية الدفاع الجوي لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة، وهو ما يظهر جليا في الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجي الكلية، والتي يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوي/المقلدات).
ولا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط، بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة .
ويشمل هذا التأهيل، تنفيذ التدريب العملي من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية، باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التي تحاكى المعدات الحقيقية ، إلى جانب حضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوي، يتم خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للطائرات .
وفى إطار التطوير المستمر في قواتنا المسلحة الباسلة وتوجيهات السيد/القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية لتطوير أداء الضابط المصري، تقوم قوات الدفاع الجوي متمثلة في الكلية باتخاذ الإجراءات التي تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور.
المحور الأول: (تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس)، بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل في الكلية، بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات .
المحور الثانى: (تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية)، من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية، بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجي في الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية، بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسي، وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلي، إلى جانب قسم الاتصالات، والتي تساعد ضباط الدفاع الجوي، على تطوير الأداء .
المحور الثالث: (تطوير طرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة)، من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسة، باستخدام «المالتي ميديا».
المحور الرابع: (تطوير البيئة التعليمية بالكلية)، خاصة في إطار إنشاء الأكاديمية المصرية العسكرية، في طفرة لم تشهدها مصر من قبل ويشمل التطوير: المكتبات، ميادين الرماية والتدريب، الفصول التعليمية المتطورة، المعامل الهندسية، مستشفى المنشآت الرياضية المختلفة.
المحور الخامس: (تطوير أداء البحث العلمي)، بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوي والجهات البحثية الأخرى بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية، بتنظيم (المسابقات، المؤتمرات) العلمية الدولية والتي اكتسبت مكانتها خلال الفترة السابقة.
- أشرت سيادتك إلى تنظيم كلية الدفاع الجوي لمؤتمرات دولية ومسابقات للابتكارات العلمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات، فهل يمكن توضيح الهدف والعائد من تنظيم مثل هذه الفاعليات؟
تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من شباب الوطن، وانطلاقاً من مسئولياتنا تجاه أبنائنا وشباب مصر الموهوبين لأنهم هم الأمل وكذلك النور القادم. وأؤكد على حقائق قياس تقدم الأمم بمدى تطورها في مجالات العلوم والتكنولوجيا
وخاصة مجال البحث العلمي فهو يعتبر الركيزة الأساسية للتقدم ولفترة كبيرة كانت الدراسة بكلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة.
ومن قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية
(الماجستير، والدكتوراه)، من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة، فكان لزاماً علينا تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية، وانطلاق استراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية ابتداءً من الاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وتفعيلاً للدور المجتمعي ومشاركة أبنائنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لتطوير فكرهم على المستوى العلمي وخلق روح التنافس.
بالإضافة إلى قياس المستوى العلمي الحقيقي لطلبة كلية الدفاع الجوي من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة.
تم تنفيذ المؤتمر العلمي الدولي للاتصالات (ITC-EGYPT) في كلية الدفاع الجوي لعامين متتاليين، لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية باشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوي بين أقرانهم على مستوى العالم. وتستعد الكلية حالياً لانعقاد المؤتمر العلمي في نسخته الثالثة خلال يوليو 2023.
وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة، تم استكمال النجاح المحقق بتنظيم مسابقة الابتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة، بتشريف السيد/ لقائد العام للقوات المسلحة، وتم عرض أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية لأبنائنا في الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية.
وظهر خلال المسابقة، تطور الفكر ومدى استيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبنائنا، والذي يجري استخدامه في إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة، مما يكون له مردود إيجابي في تطوير فكر أبنائنا الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة، وكذلك تنمية مهارات أبنائنا من القطاع المدني، وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة كذلك توجيههم مع الكيانات التصنيعية لإظهار مبتكراتهم والاستفادة منها.
- أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم، فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوي؟.
في عصر السموات المفتوحة، أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواء، بواسطة الأقمار الصناعية، أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، أو الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة، وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية، مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها .
ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر، هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان .والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية (الفانتوم)، من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت.
وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الاستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكتروني بأنواعه المختلفة، وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل (وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة. ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ، ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل .
- أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشري، فماذا أعددتم للارتقاء بأداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟
إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقاً لعقيدة القتال المصرية .
وتدرك قيادة قوات الدفاع الجوي، أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي .
فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله معنوياً، ونفسيا، وبدنياً، وفنياً، وانضباطياً، طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبي، من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة، بالإضافة إلى التوسع في استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالاستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتواءم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع استمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتلي الدفاع الجوي لأعلى مستويات الاحتراف.
وأيضاً من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوي في هذه الدول.
وبالتالي وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي إلى درجة من المهارة والاحتراف في استخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوي، يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى .
كما تُولى قيادة قوات الدفاع الجوي، الاهتمام الكامل بمقاتليها فى جميع مواقعهم من خلال إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية، وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة، و«الميسات» المتطورة، ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود، ورفع الروح المعنوية. ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين.
- ما هي أسباب تفوق قوات الدفاع الجوي، فى المسابقات الدولية، والتي تبلورت في حصول فريق "السماء الصافية" على المركز الثالث على عالميا؟.
كما ذكرنا في أسلوب إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي باستخدام الأساليب المتعددة، تأتي المسابقات كأحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب، فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الاشتراك في المسابقات على المستوى الدولي.
ومنذ تكليف فريق الدفاع الجوي، بالإعداد والتجهيز للاشتراك في المسابقة، أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسابقة مؤشر على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل، واستعداده لتنفيذ مهامه. فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وكانت البداية بانتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر، وبعدها تم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تصفية المتسابقين واختيار أحسن العناصر للاشتراك في المسابقة.
وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية واجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة، والتدريب على مرحلة الرماية في مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي، واستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوي، والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية.
ورغم تصنيف الدول المشاركة في المسابقة من أقوى دول العالم التي تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتي تتمثل في دول: (الصين/ روسيا/ بيلاروسيا/أوزباكستان/ باكستان/فنزويلا)، فقد استطاع فريق الدفاع الجوي المصري الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم .
وكان أداء الفريق المصري مبهر ومتميز، بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جداً .
ويتم انتقاء أفضل العناصر استعدادا للمشاركة في النسخة القادمة من المسابقة المخطط تنفيذها عام 2024 للحفاظ على التميز في المنافسات الدولية .
- يُعد الاهتمام بالجانب المعنوي، شرط ضروري للارتقاء بمستوى أداء مقاتلي قوات الدفاع الجوي، فماذا تقدمون سيادتكم في هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين؟.
الفرد داخل قوات الدفاع الجوي هو فرد داخل أسرة كبيرة... وهذا ما نحرص على غرسه في أبنائنا المقاتلين.. وأن الفرد هو اللبنة الحقيقية لبناء الوحدة المقاتلة ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحة المعنوية.
وإننا نؤمن داخل قوات الدفاع الجوي بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق، كلّْ فى موقعه .
حيث تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوي، لتقديم الخدمات الاجتماعية للضباط وأسرهم فى القاهرة، والإسكندرية، والساحل الشمالي، ومرسى مطروح، وأحدثها دار الدفاع الجوى بالعاصمة الادارية الجديدة، فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوي بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضي المدني، بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات، لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوي وأسرهم وكذا المدنيين.
وتحرص قيادة قوات الدفاع الجوي، على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم.
كما تنظم قوات الدفاع الجوي، المسابقات وحفلات التكريم للمتميزين علميا، وكذلك لكافة المواهب العلمية والفنية من أبناء الضباط .
كما تهتم قوات الدفاع الجوي، بتنظيم الزيارات لأبنائها المصابين في المستشفيات دورياً للاطمئنان عليهم، كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.
وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوي، مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوي.
- نطلب من سيادتكم، رسالة طمأنة للشعب المصري بشأن قدرة قوات الدفاع الجوي، التي توصف بأنها «درع السماء القادر على صد أي عدوان»؟
في البداية أود أن أوضح أمر هام جداً.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة، إلا أننا في ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة.
والتهديدات التي تتعرض لها كافة الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست بعيده عن أذهاننا، ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً.
وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات، بحيث تكون قادرة في مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح. ويتم تحقيق الاستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع استعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز باستشراف الغد وبالتطوير المستمر .
وأؤكد للشعب المصري، أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الدفاع الجوي كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوي لامتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية.
وأود أن أطمئن الشعب المصري، أن قوات الدفاع الجوي «القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية»، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر، عازمة على حماية سماء الجمهورية الجديدة ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس/عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والسيد الفريق أول/محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على أن نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي، وأن نظل دوما جنوداً أوفياء، بناة للمستقبل، حافظين العهد، مضحيين بكل غال ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها، لتظل مصر درعا لأمتنا العربية .
حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.