الجفاف يضرب 3 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية في الصين
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن نحو ثلاثة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية في الصين تعاني من الجفاف، بعد ارتفاع قياسي في درجات الحرارة أثر على جزء كبير من شمال البلاد منذ الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن وزارة الموارد المائية أن حوالي 200 ألف شخص و 760 ألف من الماشية الكبيرة لا يحصلون على مياه كافية.
والمناطق المتضررة هي بشكل رئيسي المنطقة الشمالية الغربية من منغوليا الداخلية، والمعروفة بأراضيها العشبية التي تغذي الأغنام والماشية، بالإضافة إلى إقليم خبي الشمالي وشمال شرق لياونينغ، وهي مناطق مهمة لزراعة الذرة وإنتاج الألبان.
وسجلت درجة الحرارة في العاصمة بكين 40 درجة يوم السبت لليوم الثالث على التوالي إذ أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد في يونيو على منطقة شاسعة في شمال الصين.
ورفعت أجزاء من خبي وخنان وشاندونغ ومنغوليا الداخلية وتيانجين حالة التأهب للطقس الحار أو أبقت مستوى الإنذار عند "الأحمر"، وهو أعلى مستوى في نظام الإنذار الصيني ذي المستويات الأربعة.
ووفقا لتقرير شينخوا، فإن منطقة جنوب غرب يونان، التي عانت بالفعل من الجفاف على مدى شهور منذ العام الماضي، تواجه أيضا نقصا في المياه.
وذكر التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) اليوم الاثنين أن درجات الحرارة انخفضت أمس الأحد، لكن من المتوقع أن تعاود الارتفاع غدا الثلاثاء وقد تتجاوز 40 مئوية في بكين وتيانجين وجنوب خبي.
سجل الإنفاق على السفر في الصين خلال عطلة مهرجان قوارب التنين معدلات أقل من مستويات ما قبل "كوفيد"، ما يعكس التباطؤ في الاستهلاك.
بلغت إيرادات السياحة المحلية في الصين 37.3 مليار يوان (5.2 مليار دولار) خلال هذه الفترة، أي ما يشكّل 94.9% من القيمة المسجلة في 2019 قبل الجائحة، بحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة الصينية. بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية 106 ملايين رحلة، متجاوزة فترة العطلة نفسها من عام 2019 بنسبة 12.8%.
يواجه اقتصاد الصين أدلة متزايدة على حدوث تباطؤ في الأسابيع الأخيرة، وخفضت العديد من البنوك الاستثمارية توقعاتها للنمو، على الرغم من أن معظمها يتوقع أن تواصل بكين تحقيق هدفها المحافظ نسبياً عند نحو 5% لهذا العام. يواجه صناع السياسة في البلاد أيضاً دعوات متزايدة للتحفيز الاقتصادي.
النمو الاقتصادي للصين
في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وانج هونينج، المسؤول الرابع بالحزب الشيوعي في اجتماع إن الاستهلاك شكّل سبيلاً رئيسياً لتحقيق هدف النمو الاقتصادي للصين.
خلال عطلة عيد العمال في مايو الماضي، بلغ الإنفاق السياحي 148 مليار يوان، بزيادة نسبتها 0.7% فقط عن مستوى ما قبل الجائحة. وبلغ عدد الرحلات الداخلية خلال فترة العطلة التي استمرت خمسة أيام 274 مليون رحلة، بزيادة 19% عن مستوى ما قبل الجائحة في عام 2019.
من جانبه، قال لو تينج، الخبير الاقتصادي في "نومورا" في مذكرة، إن البيانات الأخيرة تشير إلى تلاشي زخم الانتعاش بعد كورونا بالنسبة للخدمات الشخصية، خاصة عند مقارنتها ببيانات عطلة عيد العمال. بينما ينخفض الطلب المكبوت ويصبح خطر التراجع الاقتصادي المزدوج أكثر واقعية في الأشهر المقبلة، متوقعاً أن يضعف نمو استهلاك الخدمات الشخصية بشكل أكبر.
ارتفاع أسعار النفط مدعومة بنمو الطلب في الصين
ارتفعت أسعار النفط بتأثير قوة الطلب في الصين الذي تفوق على تأثير مخاوف المستثمرين من زيادة أخرى في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
عقود خام غرب تكساس الوسيط اقتربت من 71 دولاراً للبرميل في تعاملات الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ أسبوع.
رفعت الصين هذا الأسبوع حصص استيراد النفط الخام مقارنة بمستوى نفس الفترة من العام الماضي، كما عززت حزمة تحفيز الاقتصاد التي تدرس إقرارها آمال الأسواق في ارتفاع الطلب.
نمو الاقتصاد في الصين
رغم أن وتيرة نمو الاقتصاد في الصين تخلفت عن توقعات بعض المشاركين في السوق، فقد كانت كافية لتعويض تأثير تحذير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من زيادة تكاليف الاقتراض بمعدل أعلى من المتوقع.
قال ستايسي موريس، رئيس أبحاث الطاقة في شركة "فيتافاي" (VettaFi): "قليل من الأخبار الجيدة من الصين يمكن أن يقطع شوطا طويلا بالنسبة لأسعار النفط بالنظر إلى أنها النقطة المحورية في حركة الطلب".
ومع ذلك، تعود مخاوف الركود المتجددة إلى الظهور في الهوامش الزمنية بأسعار العقود الآجلة، فقد تحول الهامش الزمني الفوري في عقود خام برنت إلى منطقة الكونتانغو، واتسع توغل خام غرب تكساس الوسيط في نفس المنطقة إلى أقصى مستوى هبوطي له منذ فبراير، حيث ترتفع أسعار العقود الآجلة مقارنة بالأسعار الفورية أو العقود الأقرب أجلاً.
يعزز النزعة المتشائمة أيضاً تضخم مخزون النفط الخام في مركز التخزين في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما، والذي وصل إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2021.