هندوراس تفرض حظر تجول في مدينتين بسبب أعمال عنف
أعلنت حكومة هندوراس، الأحد، فرض حظر تجول في مدينتين شمالي البلاد، بعد مصرع 22 شخصاً بالرصاص، خلال ليل السبت، في هجمات متفرقة وسط تصاعد لأعمال العنف في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى.
وأعلنت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو، على تويتر، فرض حظر تجول فوري لمدة 15 يوماً في تشولوما بين التاسعة مساء والرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، كما أعلنت أيضاً حظر التجول في مدينة سان بيدرو سولا اعتباراً من الرابع من يوليو.
وأضافت أن "الأجهزة المعنية شرعت في عمليات عدة، ومنها مداهمات واعتقالات وإقامة نقاط تفتيش"، مشيرةً إلى أن "الحكومة تعرض مكافأة نقدية تفوق 32 ألف دولار لمن يساعد في التعرف على مرتكبي أعمال العنف في تشولوما".
وقال المسؤول في المكتب الصحافي للشرطة، إدجاردو باراهونا، إن مسلحين فتحوا النار، مساء السبت، على قاعة للبلياردو في حي بمدينة تشولوما الصناعية شمالي البلاد، مما أودى بحياة 11شخصاً وإصابة ثلاثة.
بدوره، ذكر مصدر مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، أن 11 آخرين على الأقل لقوا حتفهم، السبت، في هجمات متفرقة بمنطقة فالي دي سولا الشمالية.
هندوراس تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان
وكانت قد أعلنت هندوراس قطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع تايوان، بعد 11 يوماً على إشارتها إلى أنّها ستُقيم علاقات دبلوماسيّة مع بكين، في قرار استدعى ردَّ فعلٍ فوريًّا من تايبيه.
وقالت وزارة الخارجيّة الهندوراسيّة في بيان، إنّ الوزير إنريكي رينا «بناءً على تعليمات رئيسة الجمهوريّة زيومارا كاسترو قد أبلغ تايوان بقرار قطع العلاقات الدبلوماسيّة»، وبعد هذه الخطوة، بقيت 13 دولة فقط تعترف رسميًّا بتايوان.
يأتي هذا الإعلان بعد يومَين على زيارة أجراها رينا إلى بكين، بدعم من كاسترو، للبحث في مسألة إقامة علاقات دبلوماسيّة ثنائيّة.
وقالت وزارة الخارجيّة الهندوراسيّة إنّ «حكومة جمهوريّة هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة جمهوريّة الصين الشعبيّة هي الحكومة الشرعيّة الوحيدة التي تُمثّل الصين بكاملها».
وأضافت الوزارة أنّ «تايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينيّة»، مشيرةً إلى أنّها تعهّدت اعتبارًا من السبت «ألّا تُقيم أيّ علاقة أو اتّصالات ذات طابع رسمي مع تايوان».
في المقابل، اعتبر وزير الخارجيّة التايواني الأحد أنّ الرئيسة الهندوراسيّة كاسترو تُساوِرها «أوهام» بشأن وعود الصين لها بتقديم مساعدات اقتصاديّة، في موقف يأتي عقب إعلان تيغوسيغالبا قطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع تايبيه.
وقال جوزف وو إنّ «الرئيسة كاسترو وفريق إدارتها تُساوِرهم أوهام بشأن الصين، وهم كانوا قد أثاروا خلال الحملة الانتخابيّة قضيّة تغيير الاعتراف» بتايوان.