الانتهاء من تهيئة أماكن استقبال بعثة الحج المصرية بصعيد عرفات
نجحت بعثة الحج المصرية في تصعيد حجاج القرعة إلى صعيد عرفات لإتمام أداء مناسك الحج، حيث وصلت جميع الحافلات التي تقل ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم بعرفات، واكتملت مخيمات حجاج القرعة وتزينت لاستقبال ما يقارب أحد عشر ألف حاج من حجاج القرعة ويتم وضع اللمسات النهائية قبيل التصعيد، وذلك في إطار اهتمام وزارة الداخلية ورعايتها لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1444هـ.
وتفقد رئيس بعثة الحج المصرية مخيمات حجاج القرعة بعرفات لمتابعة وتلبية كافة احتياجات ضيوف الرحمن لضمان توفير كافة السبل التى توفر لهم الراحة خلال تأدية مناسك الحج.
كما نجحت بعثة القرعة في الحصول على موقع متميز لحجاج القرعة بمشعر عرفات إضافة إلى قربها من جبل الرحمة ومسجد نمرة وموقف للحافلات ملاصق للمخيمات لتيسير عملية النفرة لمزدلفة وإلى مشعر منى.
يأتى ذلك في ضوء حرص بعثة حج القرعة على بذل طاقاتها وإمكاناتها لتوفير شتى سُبل الراحة لضيوف الرحمن، وتهيئة إحتياجاتهم حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل سهولة ويسر وخشوع، فضلاً عن متابعة جميع الخدمات المقدمة لهم على مدار الساعة.
ضيوف الرحمن يستعدون لقضاء يوم التروية تمهيدا للوقوف بعرفات
يبدأ ضيوف الرحمن غدا الاثنين، قضاء يوم التروية في مشعر منى استعدادا للوقوف بصعيد عرفات الطاهر بعد غد الثلاثاء، الذي يعتبر ركن الحج الأعظم.
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم، لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان معدومًا في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى نبيه إبراهيم عليه السلام المناسك في ذلك اليوم، كما أن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه، فأصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم من الله؟ فسمي يوم التروية.
وتبدأ مناسك الحج التروية بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال.
ويتوجه الحاج بعد ذلك من مقر إقامته إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها، والمبيت في منى سنة وليس واجب، بمعنى أن الحاج لو صعد إلى عرفات مباشرة، ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه وهو ما تفعله أغلب البعثات لتجنب الزحام.
ويستحب للحاجّ المُتمتع أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (أمرنا النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لمّا أحلَلْنا أن نُحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنى، قال: فأهلَلْنا من الأبطحِ)، أمّا الحاجّ القارن والحاجّ المفرد اللذان لم يتحلّلا من الإحرام فيبقيان على إحرامهما.