لأول مرة.. السعودية تطلق حافلات ذاتية القيادة لتسهيل تنقل الحجاج
تطلق الهيئة العامة السعودية للنقل، لأول مرة في موسم حج هذا العام 1444هـ، تجربة الحافلات الترددية ذاتية القيادة لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك في إطار الحرص على توفير تقنياتٍ حديثة مبتكرة تمكن نقل "الصديق للإنسان والبيئة"، ضمن مبادراتها في توفير خيارات نقل متعددة للتسهيل على الحجاج.
وأوضحت وكالة أنباء السعودية (واس)، اليوم الأربعاء، أن الحافلات ذاتية القيادة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والكاميرات والحساسات المحيطة بها للقيادة دون تدخل بشري ضمن مسار محدد، حيث تقوم بجمع المعلومات خلال الحركة وتحليلها لاتخاذ القرارات اللازمة؛ بهدف تحسين تجربة الركاب وضمان السلامة الحيوية، مشيرة إلى أن الحافلة الواحدة تتسع إلى 11 مقعدا، وتسير 6 ساعات في الشحنة الواحدة، وتصل سرعتها إلى 30 كم في الساعة.
وتهدف الخدمة إلى تسهيل تنقل ضيوف الرحمن، وقياس مدى جدوى استخدام هذه التقنيات في الحج، ووضع الاشتراطات اللازمة لها في الأعوام القادمة لتشغيلها بالشكل التجاري.
وفي السياق، خصصت الهيئة العامة السعودية للطرق 300 مراقب على الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة لخدمة مستخدمي الطرق.
يذكر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية قامت بتهيئة شبكة الطرق استعدادا لاستقبال ضيوف الرحمن منذُ وقت مبكر، حيث قامت بمسح جميع الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المنافذ الحدودية، كما قامت بصيانة أكثر من 7400 كم بهدف خدمة وراحة ضيوف الرحمن عبر شبكة طرق المملكة التي تُعد الأولى عالمياً في مؤشر الترابط.
قافلة طبية لمرافقة الحجاج
كما أطلقت وزارة الصحة السعودية، قافلة طبية متنقلة لمرافقة جموع الحجاج على امتداد طريق الهجرة السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ لمتابعة الحالة الصحية لضيوف الرحمن في جميع المواقع والمنافذ خلال مراحل القدوم والتفويج حتى مغادرتهم إلى أوطانهم.
وحرص تجمّع المدينة الصحي على تجهيز العيادات بالقافلة المتنقلة بكامل المستلزمات التشغيلية من خلال العيادات الكشفية والأجهزة والطواقم الطبية والكوادر التمريضية والفنية وتوفير الأدوية كما تم تجهيز سيارة إسعاف خاصة بالعيادات لنقل المستفيدين في الحالات الطبية الطارئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
من جانبها، أقامت وكالة شؤون المسجد النبوي، ممثلة في وكالة الرئاسة العامة للخدمات وتحقيق الوقاية البيئية، برنامجا توعويا لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي بهدف توعية الزوار وتعريفهم بأهم وسائل السلامة والوقاية من العدوى وإهدائهم الأدوات المساعدة للوقاية منها التي من شأنها المحافظة على صحة وسلامة زائري المسجد النبوي وتقديم كافة سبل الراحة لهم ليؤدوا عبادتهم بيسر وطمأنينة.
وفي السياق، تشارك هيئة الصحة العامة "وقاية" بوحدات للأمراض المعدية المتنقلة من مستوى الأمان البيولوجي الثاني والثالث خلال موسم حج هذا العام 1444 هـ في المشاعر المقدسة.
وتهدف الهيئة إلى رصد وتشخيص الأمراض الوبائية والمعدية ذات الخطورة العالية وتعزيز الأمن الصحي، عبر توفير منظومة المختبرات المتنقلة تضم التجهيزات والتقنيات والأنظمة اللازمة للتشغيل ومستوفية للمعايير والاشتراطات العالمية للأمن والسلامة البيولوجية، ويأتي ذلك ضمن مبادرات برنامج التحول الصحي في بناء القدرات النوعية لدعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
