مستوطنون إسرائيليون يقتحمون بلدة في «رام الله» ويحرقون منازلها بحماية جيش الاحتلال
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، بلدة "ترمسعيا" شمال مُحافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، وأحرقوا 30 منزلا و60 سيارة على الأقل، قبل استشهاد شاب واحد على الأقل برصاصهم.
وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، إن هناك 12 مصابًا بالرصاص الحي، ارتقى من ضمنهم الشاب عمر قطين (27 عامًا)، بالرصاص في الصدر.
وأضافت المصادر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهجوم الذي شنه مستوطنون إسرائيليون الذي جاء مُفاجئًا في البلدة "النائية"، أدى إلى تقطع السبل بالسكان المُسالمين، داخل منازلهم التي أضرم المستوطنون النار بها.
حرق المنازل
وقال شهود عيان من البلدة إن جنود جيش الاحتلال وقفوا مُتفرجين على المستوطنين وهم يضرمون النار بالمنازل وبالسيارات، وهم يعيثون خرابا ودمارًا في البلدة، الواقعة قرب الطريق السريع "60" الذي شهد بالأمس إطلاق نار في محطة وقود أسفر عن مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين، قبل استشهاد منفذيه الاثنين.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي هو وصفة للدمار، سيدفع الجميع ثمنها، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال.
بدورها، دعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) أبناء شعبها ومناضليها إلى النفير العامّ، والتصدّي لاعتداءات المستوطنين المُمنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال، مؤكّدةً أنّ هذه الاعتداءات تدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المكوّنة من عتاة المستوطنين والمتطرّفين.
كما استهدف مستوطنون إسرائيليون، سيارات فلسطينية، بالرصاص الحي، قرب بلدة "قصرة" جنوب مُحافظة "نابلس"، شمال الضفة الغربية المُحتلة.
وقال شهود عيان : " مستوطنون إسرائيليون اعتدوا على مواطن فلسطيني قرب البلدة المذكورة، وأوسعوه ضربًا، وقاموا بعد ذلك بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على السيارات الفلسطينية.
يُشار إلى أن مُحافظة "نابلس" مُحاطة بحزام من المستوطنات، ويشتبك مستوطنون إسرائيليون وفلسطينيون بشكل مستمر في نقاط التماس، وخاصة في بلدة "حوارة" الجنوبية، وشهدت البلدة هذا العام العديد من الاعتداءات من قبل المستوطنين الذين أحرقوا، في شهر فبراير الماضي، عشرات المنازل والمتاجر المملوكة لفلسطينيين.
وكان وزير المالية الإسرائيلي المُتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، قد دعا، في وقت سابق هذا العام، إلى حرق بلدة "حوارة"، قبل أن يتراجع عن تصريحاته وقوله إنها كانت "زلة لسان"، وذلك بعد أن تعرض هو والحكومة المتطرفة التي يرأسها بنيامين نتنياهو إلى انتقادات وإدانات دولية عارمة.