اليوم عيد الأب المصري.. فكرة مصطفى أمين التي أحيتها السوشيال ميديا

اليوم هو عيد الأب المصري الفكرة التي اقترحها الكاتب الصحفي مصطفى أمين منذ عشرات السنين، ولم تلاق قبولا مثلما فعلت فكرته في الاحتفال بعيد الأم.

الآباء أنفسهم لا ينتظرون عيد الأب، لان الأبناء لا يتذكرونه، ولا تقدم إليهم الهدايا، مثلما يحدث في عيد الأم، بالرغم مما يفعله الأب مع الأبناء من مجهودات عظيمة، وعمل متواصل حتى يحقق لهم الراحة والطمأنينة.

ولكن يبدو أن السوشيال ميديا قررت هذا العام أن تحيي عيد الأب، وهى تذكر به الأبناء على صفحات المواقع، ليكون عيد الأب بمثابة تعبير عن الامتنان والشكر على كل ما يبذله من تعب في العمل.

عيد الأب المصري 

ويرجع الاحتفال بـ عيد الأب المصري إلى الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين صاحب دار أخبار اليوم عندما طرح فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالأب فى عموده "فكرة"، عام 1985، على غرار عيد الأم، لأهمية دور الأب فى حياة الأسرة، باعتباره الداعم الأساسى لها، من حيث تربية الأطفال وتوفير لهم احتياجاتهم الأساسية من طعام وشراب وكذلك الشعور بالأمان.

عيد الأب في العالم

وكل دولة تكرم الأب في يوم مختلف، فلم يتم الاتفاق على يوم محدد لعيد الأب؛ حيث إن كل مجموعة من الدول تحتفل به في يوم خاص بها، كما يحدث في الاحتفال بعيد الأم.

فنجد الاحتفال بعيد الأب في عدد من الدول كسوريا ولبنان، وكذلك الهند وغانا وباكستان وسويسرا وتركيا يحتفلون به في 21 يونيو، ولكن في إيطاليا والبرتغال وبوليفيا يحتفلون به في 19 مارس من كل عام، ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في بلدان كالولايات المتحدة.

ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الأب إلى القرون الوسطى، حيث بدأ الاحتفال به في 19 يونيو، وهو عيد القديس يوسف، ومع ذلك لا يلاقي الاحتفال بعيد الأب الأهمية التي يلاقيها عيد الأم حتى الآن.

كما يعود الفضل في تخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب عالميًا إلى الأمريكية (سونورا لويس سمارت دود) بولاية ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية حين كانت تستمع إلى موعظة يوم الأحد عن الأم، وكانت أم (سونورا) قد توفت وتركتها وأخواتها صغارًا وقد قام برعايتهم الأب وسهر على راحتهم، فأرادت أن تعترف بفضل والدها تجاهها وأخواتها الستة، فقدمت عريضة تطالب فيها بتخصيص يوم للأب، وأيدت هذه العريضة الكثير من الجهات وتوّجت جهودها بالنجاح في 19 من يونيو عام 1910 عندما احتفلت مدينة سبوكين بأول عيد أب، ثم انتشر الاحتفال بهذا اليوم بعد ذلك عالميًا.