«الرئيس في القرية».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا التي تهتم بالشأنين المصري والعربي.
فتحت عنوان «الرئيس» في القرية، بصحيفة الأهرام، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده صندوق الأفكار، يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن تكون القرى جزءا من برنامج زياراته الميدانية فى خطوة غير مسبوقة من رؤساء مصر السابقين، وهو يفعل ذلك لأن قرى مصر يسكن فيها ما يقرب من ٦٠مليون مواطن، ما يعادل ٦٠٪ من أبناء الشعب المصرى.
وأوضح الكاتب، أن أهالى القرى هم نموذج حقيقى للمجتمع المصرى بكل فئاته، ويمثلون أغلب طبقات المجتمع، وشرائحه، ومنهم خرج الرؤساء (عبدالناصر، والسادات، ومبارك)، وبعض رؤساء مجلس الوزراء، وكذلك بعض الوزراء، والمثقفين، والصحفيين، ونجوم الفن، والرياضة.. وغيرهم.. مشيرا إلى أنه يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامه غير المسبوق بالقرى، وإطلاقه أضخم مشروع تنموى فى العالم، وهو مشروع «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى.
وأشار الكاتب إلى أن قرى الصعيد «الجواني»، وقرى أعماق الدلتا كانت تعاني الظلم الشديد، والنقص الحاد فى الخدمات، ودخول «حياة كريمة» إلى هذه القرى نجح فى تغيير مسار حياة المواطنين بها، وتوفير احتياجاتهم الطبيعية، والارتقاء بمستوى جودة الحياة لهم فى ترجمة عملية لمبدأ حقوق الإنسان.
وأكد أن أبسط، وأعمق حق للإنسان هو توفير حياة كريمة له، وهو ما يجرى على أرض الريف المصرى، وشاهده كل المصريين أمس الأول فى قرية «الأبعادية» بمحافظة البحيرة، التى تحولت إلى «قرية نموذجية» تتوافر بها كل احتياجات المواطنين من أجل مستقبل مشرق لكل أبناء القرية.
في حين قال الكاتب، فاروق جويدة في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان “مصر الزمن الجميل والإبداع الراقى”، إن الثقافة هى آخر ما بقى من إنجاز الإنسان المصرى ابتداء بالآثار التى نقيم لها المتاحف وانتهاء بأعمال مختار أمام جامعة القاهرة، إن أم كلثوم مازالت حتى الآن رئيسة القمة العربية وعندما ينتصف الليل وتشاهدها على إحدى الشاشات العربية سوف تتأكد من الحقيقة إن إبداع الإنسان المصرى هو الذى عاش وتحدى الزمن وحين تدخل مكتبة من مكتبات مصر وتجد شوقى وحافظ وناجى ورامى ومحمود حسن إسماعيل وتجد عبقريات العقاد وأيام طه حسين وثلاثية نجيب محفوظ سوف تتأكد أن مصر الثقافة هى التى عاشت وأن ريادة مصر الحقيقية فى عقلها وإبداعها وتميزها.. وعندما تسمع السلسلة الذهبية للموسيقى العربية التى صاغها وعبر عنها بعبقرية النهر الخالد محمد عبدالوهاب لابد أن تشعر بأن إبداع مصر كان أعظم ما فيها.
وأكد الكاتب، أنه لا يستطيع أحد أن ينكر جينات الإبداع المتفرد لدى الإنسان المصرى والدليل انه تميز فى كل العصور بما فى ذلك عصور الاحتلال والتبعية وكان لكل عصر جوانب إبداعه ورقيه حتى عصور المماليك والغزاة بقى الإنسان المصرى محافظا على جذوره وثوابته، مشيرا إلى أن عقل مصر هو قوتها الحقيقية ومصدر تفوقها وان الإنسان المصرى الخلاق والمبدع هو الذى قدم الفكر المستنير والفن الراقى والسلوك المترفع وعلينا أن نعود مرة أخرى لهذا الإنسان، لأنه يمثل مصر التى عرفها العالم ورسم لها صورتها الفريدة فى كل شىء .. عودوا إلى الإنسان المصرى فهو القيمة والوعى والحضارة ولا بديل عنه.
السيسي.. الطريق إلى الإصلاح والبناء
بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان السيسي.. الطريق إلى الإصلاح والبناء (18)، إن الدول لا تبنى بالأحلام والكلام ولكن بالقدرة على تحويل هذه الأحلام إلى واقع على الأرض.. تجنى الشعوب ثماره.. مشيرا إلى أن الدول تبنى بالرؤى والتخطيط.. والأهم من ذلك هو القدرة على التنفيذ والقدرة على العمل المتواصل.. والصبر المتفائل أيضًا بالقدرة على تحويل الدول من حالة الانهيار والإهمال والتخلف عن ركب التطور إلى القدرة على مواكبة العصر وبناء المستقبل.
وأضاف الكاتب، الإصلاح والبناء الحقيقى الذى يغير الواقع إلى الأفضل.. الإصالح والبناء الحقيقى يحتاج إرادة تتجاوز معنى الصلابة.. فالحالة المصرية قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت شديدة القسوة والمأساوية والانهيار.. ومن المهم والضرورى أن يعى الجميع وبشكل شامل ما حققه الرئيس السيسى لهذا الوطن من قدرة فائقة على تحويل مصر إلى دولة الفرص والمستقبل والاستثمار الحقيقى والاستغلال الأمثل للموارد والثروات.
وتابع، الكاتب، المهم أيضا أن ندرك جميعًا كيف يستثمر السيسى فى المستقبل.. فى قدرته على تحويل الموقع الجغرافى الإستراتيجى لمصر الذى يربط الشرق بالغرب.. الذى يمثل قلب العالم إلى قيمة مضافة تحقق عوائد لم تكن موجودة لصالح الاقتصاد الوطنى تعود على المواطن فى الارتقاء بجودة حياته فى صياغة حاضر ومستقبل هذا البلد.. فى تأمني مستقبل الأبناء والأحفاد.. فى مواكبة التطور والعصر.. فى الجلوس فى مقدمة الصفوف.. فى عدم التخلف عن التقدم.. فى عبقرية استثمار الموارد والثروات والموقع الجغرافى الفريد والإستراتيجي.. فى تحويل التراب إلى ذهب.. فى تحويل الإهمال والانهيار وغياب الرؤية والإرادة والإصرار على التنفيذ إلى إنجازات ونجاحات وتفوق ونموذج للتحدي.