مفتي الجمهورية: التعاون بين المؤسسات الدينية يصحح الكثير من المعلومات المغلوطة
أكد الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - أن التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يعزز بناء الوعي الديني للناس، ويساهم في نشر رسالة السلام والتسامح التي يحملها الدين الإسلامي ويصحح الكثير من المعلومات المغلوطة التي تروجها جماعات التطرف والتشدد.
منتدى بناء الجسور
جاء ذلك خلال لقاء فضيلة مفتي الجمهورية مع الدكتور محمد عبدالكريم العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وذلك على هامش حضور فضيلته "منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، المقرر انعقاده غدًا الأربعاء.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل تعزيز التواصل والتفاهم بين الشعوب وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، لأن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام العالمي والاستقرار المجتمعي.
وأضاف مفتي الجمهورية الجمهورية خلال اللقاء أن الفتوى يجب أن تكون قائمة على المنهجية العلمية والتأصيل الشرعي للسلم وإدراك الواقع المعاصر، مع ضرورة تأهيل العلماء والمفتين على مهارات الإفتاء؛ وذلك لضمان إصدار فتاوى متوافقة مع أصول الدين وتناسب الظروف الراهنة، وتلبِّي حاجات المجتمعات المسلمة.
وأوضح أنَّ دار الإفتاء لديها تجربة رائدة في مجال تدريب وتأهيل المفتين من خلال برامج تدريبية تستمر إلى ثلاث سنوات، مشيرًا إلى تخرج العديد من العلماء من مختلف بلدان العالم في هذه الدورات، وقد تولى بعضهم مناصب الإفتاء في بلادهم، وهو ما يؤكد الريادة الدينية للمؤسسات الدينية المصرية.
وأكد مفتي الجمهورية أن تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يساهم في توسيع آفاق المعرفة والفهم المتبادل للقضايا الدينية والاجتماعية، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتطوير أساليب العمل والتعامل مع التحديات الراهنة.
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أهمية تكاتف المؤسسات الدينية في ظل التحديات التي تعصف بالعالم المعاصر، مشددًا على أن التعاون بين المؤسسات الدينية يساهم في تعزيز الحوار البنَّاء والتفاهم العالمي بين الشعوب، ويعزز قيم التسامح والعيش المشترك؛ لأنه بالتواصل المستمر وتبادل الخبرات والمعرفة، يمكن لهذه المؤسسات أن تسهم في تقديم رؤية دينية متسامحة ومتوازنة للتحديات العالمية الراهنة.
وفي ختام اللقاء، أهدى فضيلة مفتي الجمهورية درع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إلى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار والتعاون الديني والتفاهم العالمي بين الدول والشعوب.