«المتحف الكبير.. الهرم الرابع».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط عدد من كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأن المحلي.
ففي مقاله بـ صحيفة الأهرام، تحت عنوان المتحف الكبير.. الهرم الرابع، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة: "هنا يتعانق التراث مع المعاصرة، وألق إرث أجدادنا مع أحلامنا، وجذورنا العميقة مع براعم وزهور مستقبلنا، إننا فى المتحف المصرى الكبير، هذه التحفة المعمارية التى تحتضن أهم كنوزنا الأثرية، وتطل على أهراماتنا، المعجزة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع، ولهذا تستحق منا ومن العالم كله أن نتطلع إليها بكل تقدير وإعجاب، وأن نفخر بأننا أحفاد من أقاموا تلك المعجزة المعمارية والهندسية، والتى مازال يكتنفها الكثير من الأسرار، وتخبئ الكثير من العجائب".
وأضاف الكاتب، مازالت أهراماتنا تثير شغف العالم بتاريخنا، لهذا أقامت الجامعات الكبرى فى العالم قسما خاصا للمصريات، يتناول تلك الحقبة المهمة فى تاريخ حضارات العالم، التى لا تزال تبوح ببعض أسرارها بين وقت وآخر.
وأوضح الكاتب، أن مردود وفوائد المتحف الكبير متنوعة وعديدة، ولا تقتصر على الزيادة الكبيرة المتوقعة فى أعداد السائحين، وما ستوفره من فرص عمل وخدمات ذات عائد كبير، بل سيكون المردود الثقافى والاجتماعى والجمالى والعلمى وغيره من العوائد غير المباشرة أكبر بكثير وأكثر غنى، فالأعمال الإنشائية والعمرانية ونشر ثقافة رعاية وتقدير الآثار، والإلمام بتاريخنا ومحطاته المضيئة، تبعث على شحذ قدرات أجيالنا الجديدة، وربطهم بتراثهم العريق، ليكون دافعا نحو تحقيق المزيد من التقدم والرقى، وأن تواصل مصرنا دورها الحضارى والإنسانى الذى نهلت منه البشرية، وأن نثق فى قدراتنا، لنكون جديرين بأن نحقق التقدم والرقى المنشود فى جمهوريتنا الجديدة.
بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر، بصحيفة الجمهورية تحت عنوان السيسي.. الطريق إلى الإصلاح والبناء «11» من أهم مميزات وما تفردت به تجربة «مصر- السيسي» فى الإصلاح والبناء.. أنها كانت ومازالت ثرية بالطموح ولا تنظر تحت أقدامها ولكن تحلق بعيداً فى آفاق المستقبل.. كل تفاصيلها مرتبطة ببعضها البعض.. رؤية شاملة ومتكاملة.. لم تعرف المسكنات أو المظهرية أو دغدغة المشاعر أو تخدير الناس ولم تكن مؤقتة بل مستدامة ومستمرة.. لم تخاطب الماضى وتوقيت تنفيذها لتعيش بعض الوقت.. ولكنها جاءت لتكون صالحة ومتطلعة وملبية لأهداف الوطن والمواطن طول الوقت لذلك ارتبطت بالحاضر والمستقبل.
وأوضح الكاتب، أن أعظم ما فى تجربة الرئيس السيسى فى بناء الإصلاح أنها ولدت من رحم تلال من الأزمات والتحديات والمعاناة.. بل من اليأس والإحباط.. إلى الأمل والإرادة والمستقبل الواعد.. لذلك فإن التقييم الحقيقى لتجربة الـ9 سنوات يبدأ من تاريخ انطلاقها.. وما صادفته من تحديات وعقبات وصعوبات.. انتصرت عليها فى النهاية.. وحصدت نتائج وثماراً ونجاحات وإنجازات فاقت كل التوقعات من أعظمها انها بدأت بالارتكاز على جمع المصريين واصطفافهم على هدف واحد تفجير طاقات التحدى والأمل لديهم ، هكذا هو سلوك القادة الأفذاذ الذين ساقتهم الأقدار لانقاذ الأوطان وبناء الحاضر والمستقبل.
وفي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "ماذا عن صحة المصريين؟"، قال الكاتب أحمد موسى “يردد البعض تساؤلات حول إنفاق الدولة مئات المليارات على البنية التحتية والمشروعات دون الاهتمام بالإنفاق على الصحة، وكانت المفاجأة التى أربكت جنرالات المقاهى و”فيسبوك" ممن يجيدون الصراخ والعويل فى كل وقت وحين للإسقاط على الدولة وتشويه أى شيء تقوم به حتى لو كان المستهدف منه المواطن بالدرجة الأولى، فعندما شرح الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، بالأرقام والدلائل حجم الإنفاق على وزارة الصحة فى الموازنة القادمة 23/2024 من مليارات كلها فى مصلحة المواطن وهو المستفيد من هذه المبالغ الكبيرة، وذكر أنه فى موازنة عام 2013/2014 كانت المبالغ المخصصة لوزارة الصحة 34 مليار جنيه وظلت ترتفع بنسب متفاوتة حتى موازنة 22/2023 التى ستنتهى يوم 30 يونيو الحالى وتبلغ 139 مليار جنيه، بينما ستصل فى موازنة 23/2024 التى ستبدأ أول يوليو المقبل 222 مليار جنيه وهذا الرقم، يؤشر بما لا يدع مجالا لأى شك ـ أن الدولة لديها خطة للإنفاق على جميع القطاعات الحكومية، وفى مقدمتها الصحة
وأضاف “لم تشهد مصر عبر تاريخها هذا الإنفاق الكبير من موازنتها على صحة المصريين، التى تعد من الاهتمامات الرئيسية للقيادة السياسية، ومع هذه المقارنة الكبيرة والمهمة، التى أعلنها وزير الصحة فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الطبى الإفريقى، توقعت أن جنرالات المقاهى و”فيسبوك"، سوف يتحدثون عن هذا الأمر بوصفه علامة حقيقية حول رعاية واهتمام الدولة بصحة المصريين وعكس مايردده هؤلاء وغيرهم بأن الأموال تنفق فقط على البنية التحتية والكبارى والنقل والكهرباء والموانى، رغم أنها أيضا مشروعات لها أولوية لتغيير حياة الناس وحركتهم وتنفيذ تلك المشروعات لخدمة الاستثمار والسياحة والحياة اليومية للمواطنين ممن كانوا يعانون عقودا مضت فى الازدحام اليومى والعشوائية والحوادث المستمرة على الطرق لعدم جودتها، لكن ما جرى فى هذه المشروعات ومنها جودة الطرق ساعد فى انخفاض معدلات الحوادث وحفظ أرواح المصريين.
وتابع: "هناك من يتناسى الحقائق فى القطاع الصحى والاهتمام الرئاسى بالناس، وعلى سبيل المثال المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى مقدمتها علاج مرضى فيروس /سى/، وكانت مصر من الدول الأكثر إصابة بهذا الوباء، وكان لدى الرئيس حلم يتعلق بأنه سيعالج المصابين ممن كانوا يتألمون ويعانون هذا المرض اللعين وتمكن من الحصول على أحدث العلاج والاستعانة بالمواد الخام لتصنيع هذا الدواء محليا بدلا من استيراده، وتحولت مصر من أكبر دولة بها إصابات إلى نسبة شفاء بلغت 92%، وسيتم الإعلان خلال أسابيع عن خلو مصر من فيروس /سى/، وأجرت مجلة فوربس الأمريكية مقارنة بين مصر والولايات المتحدة، وأشادت بتجربة مصر الملهمة ونجاحها فى علاج مواطنيها، بينما لم تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ ماحدث على أرض مصر، رغم امتلاك أمريكا الأموال إلا أنها تحتاج إلى عدة سنوات قادمة لعلاج كل المصابين بفيروس /سى/ ما تفعله مصر فى القطاع الصحى على وجه الخصوص هو أمر لابد أن نتوقف أمامه كثيرا لأن الانفاق الكبير يستفيد منه كل المصريين ولا يقتصر على فئة دون الأخرى، والأهم التوسع فى المستشفيات ونظام التأمين الصحى وقوائم الانتظار والعلاج على نفقة الدولة وفى أحدث إحصائية تحدث عنها د. خالد عبدالغفار وزير الصحة، عن علاج المواطنين على نفقة الدولة فى الفترة من أول يوليو عام 2022 حتى مايو 2023، بلغ عدد من صدرت قرارات بعلاجهم على نفقة الدولة 3.3 مليون مواطن بتكاليف 14.4 مليار جنيه.
وأكد أن اهتمام الرئيس السيسي بصحة المصريين وما يقوم به فى هذا الملف المهم والمرتبط بكل أسرة مصرية، يجب أن يحظى بالتركيز والإشادة، لأن الأرقام الحديثة تؤكد الحقيقة الراسخة عن بناء الإنسان، بالأفعال وليس الأقوال.
