ترامب يعلن توجيه الاتهام إليه في قضية «وثائق البيت الأبيض»
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنّ اتّهامًا قد وُجّه إليه في إطار تحقيق بشأن تعامله مع "وثائق سرّية" من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه.
وكتب ترامب على شبكته الخاصة "تروث سوشال" أنّ "إدارة (الرئيس الحالي جو) بايدن الفاسدة، أبلغت محاميي أنّ اتّهاماً قد وُجّه إليّ، على ما يبدو في قضيّة الصناديق الزائفة"، مضيفًا أنه استُدعي إلى محكمة فيدرالية في ميامي، الثلاثاء، لتوجيه الإدانة له، بعد إدانة أولى في مارس الماضي، بقضيّة تتعلّق بشراء صمت ممثّلة أفلام عام 2016.
ترامب يندد بقرار تحميله مسؤولية الاعتداء على صحفية
وفي مايو الماضي، ندّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ"حكم قضائي مخز" بعدما خلصت هيئة محلفين في محكمة مدنية في نيويورك إلى تحميله المسؤولية عن الاعتداء على صحفية.
وفي تعليق على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" جدّد ترامب التأكيد على أنه لا يعرف الكاتبة والصحفية السابقة إي جين كارول التي تتّهمه في القضية بالتعدي عليها والتشهير بها، مؤكدا "ليست لدي أدنى فكرة على الإطلاق عمّن تكون هذه المرأة".
تفاصيل القضية وإدانة هيئة المحلفين لترامب
قالت هيئة محلفين أمريكية، إن الرئيس السابق ترامب اعتدى على الكاتبة إي. جين كارول في التسعينيات ثم شوه صورتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.
وقررت الهيئة إلزام ترامب بدفع تعويض لها قيمته خمسة ملايين دولار.
ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترامب، قال إن الرئيس الأمريكي السابق الذي بدأ حملته الانتخابية لتولي المنصب مرة أخرى في 2024 سيطعن على هذا الحكم، ولن يضطر ترامب إلى دفع قيمة التعويض ما دامت القضية قيد الطعن.
أدلت كارول (79 عاما) بشهادتها خلال المحاكمة المدنية، وقالت إن ترامب (76 عاما) اعتدى عليها في غرفة تغيير الملابس بأحد متاجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن في 1995 أو 1996 ثم شوه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر الماضي.
رغم أن الهيئة خلصت إلى أن ما توصلت إليه يعد كافيا لإثبات مسؤولية ترامب عن إلحاق ضرر بها، فإنها لم تدنه بالتعدي عليها.
واستغرقت مداولات هيئة المحلفين ثلاث ساعات تقريبا قبل أن ترفض نفي ترامب اعتداءه على كارول.
لم يحضر ترامب أي جلسة من جلسات المحاكمة التي بدأت في 25 أبريل، ولن يواجه ترامب أي تبعات جنائية أو تهديدا بالسجن نظرا لكونها قضية مدنية.
وقرر الفريق القانوني لترامب عدم تقديم دفوع على أمل أن تفشل كارول في تقديم أسباب مقنعة لهيئة المحلفين.
ترامب قال إن كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة "إيل" وتنتمي للحزب الديمقراطي، اختلقت هذه المزاعم لمحاولة زيادة مبيعات مذكراتها في عام 2019 وللإضرار به سياسيا.
