الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يشهدان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأنجولى جواو لورنكو، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
استقبل الرئيس الأنجولي جواو لورنكو، الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القصر الرئاسي بلواندا، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسى، كما استعرضا حرس الشرف.
موضوعات متعلقة:
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الخميس، في أعمال القمة الـ 22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" بالعاصمة الزامبية لوساكا والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
21 دولة إفريقية
وستركز قمة الكوميسا - التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية - على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع .
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى زامبيا في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا أنجولا وموزمبيق .
وسعت مصر، خلال رئاستها للكوميسا عام 2021، إلى تحقيق العديد من الأهداف، تضمنت تعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتقوية قدرة دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي وربطها بالآليات التجارية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود.
وتضم الكوميسا 21 دولة هي مصر، وبوروندي، وجزر القمر، والكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وإيسواتيني، ومالاوي ومدغشقر وليبيا وسيشيل ورواندا وموريشيس وتونس والسودان والصومال وزامبيا وزيمبابوى وأوغندا.
وفي نفس السياق، استقبل الرئيس الأنجولي جواو لورنكو، الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القصر الرئاسي بلواندا، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسى، كما استعرضا حرس الشرف.
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى إن الجولة الإفريقية الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تشمل أنجولا وزامبيا وموزمبيق سوف تركز على العديد من القضايا الهامة تتمثل في سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وقضايا النزاعات بالقارة الإفريقية وسبل تسويتها والتعاون في مجالات التنمية الاقتصادية ومستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون لبلورة أطر العمل الإفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي بالقاهرة.
الطاقة والبنية التحتية
وأضاف المتحدث الرسمي، في تصريحات للوفد الصحفي المرافق للرئيس، أن الرئيس السيسي سيجري مباحثات ثنائية هامة في العاصمة الأنجولية مع نظيره الأنجولى جواو لورينسو يعقبها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة بناء علاقات قوية وتعزيز مجالات التعاون القائمة وتطوير التعاون في كافة المجالات وخاصة المجالات التنموية كالتشييد والطاقة والبنية التحتية.
وأشار المتحدث إلى أن أنجولا التي تشهد حاليا معدلات نمو اقتصادي تتطلع إلى توسيع مجالات التعاون مع الدول الشقيقة وعلى رأسها مصر وهو ما ستركز المحادثات بين الجانبين.
وأوضح أن المباحثات ستتناول أيضا على المستويين الإقليمي والدولي القضايا المطروحة التي لها علاقة بالشمال الإفريقي، وبؤر النزاعات الأخرى، والأزمة السودانية، علاوة على النشاط الذي يقوم به الرئيس الأنجولي وبلاده في تسوية النزاعات سواء من خلال مؤتمر دول البحيرات العظمى، أو منطقة الجنوب والوسط الإفريقي.
وقال المتحدث الرسمي إن المغزى الهام لزيارة الرئيس السيسي إلى الجنوب الإفريقي - بالإضافة إلى كونه أول رئيس مصري يزور أنجولا، والمشاركة بعد ذلك بقمة الكوميسا بزامبيا وزيارة موبوتو عاصمة موزمبيق - يتمثل في كونه يشكل امتدادا للدور المصري بإفريقيا والذي شهد نشاطا واضحا وملموسا على صعيد القارة بأسرها خلال السنوات الماضية، وكذلك الاهتمام المصري المكثف والذي وصل إلى ذروته عام 2019 برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، واستمرت تلك الذروة في الدور المصري حتى الآن بإفريقيا مع رئاسة مصر للكوميسا عام 2021 حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة التجمع غدا إلى زامبيا، بالإضافة رئاسة مصر إلى النيباد (الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي) في العام الماضي.
وأكد المتحدث أن رئاسة مصر لتلك المؤسسات عكست ثقة الدول الإفريقية في دورها وقيادتها سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو الكوميسا الذي يعد تجمعا ضخما يضم 21 دولة لها حجم تجارة بينية كبير وإمكانيات اقتصادية ضخمة .. مشيرا إلى أن مصر تعد من أكبر المساهمين في حجم التجارة البينية داخل الكوميسا الذي يعد تجمعا هاما بالنسبة لمصر التي ترأسته خلال العامين الماضيين، كما ترأست مصر لجنة تسيير النيباد، وكل ذلك يعد علامة ومؤشرا واضحا للدور المصري النشط والفاعل والذي ينبع من اهتمام وصدق حقيقي في التعامل مع دول قارة إفريقيا باعتبارنا أشقاء تجمعنا أهداف مشتركة ومصير واحد في ضوء التفاهم الكبير بين الرئيس السيسي وزعماء وقادة دول القارة الإفريقية سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد تبادل الزيارات الثنائية والاتصالات المستمرة مع جميع القادة الأفارقة.