لافروف: روسيا لن تخضع مرة أخرى للقواعد التي تفرضها واشنطن
قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، إن بلاده لن تخضع مرة أخرى للقواعد التي تفرضها الولايات المتحدة.
وأشار لافروف خلال زيارة للقاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان، إلى أن الغرب يبحث باستمرار عن مناطق إضافية يمكنه من خلالها فتح جبهة ثانية وثالثة ضد روسيا، مضيفاً أن "أهداف روسيا أنبل بكثير مقارنة بالأوروبيين".
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن تسليم طائرات "F-16" الأميركية إلى كييف سيؤدي إلى "زيادة التصعيد".
وفي شأنٍ آخر، قال إن "من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار في عمليات زعزعة الاستقرار في أفغانستان".
روسيا: الولايات المتحدة تتجاهل الأسباب الحقيقية المؤدية لأزمة الحد من التسلح
في سياق آخر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا ماريا زاخاروفا، السبت الماضي، إن المسئولين الأمريكيين وممثلي الولايات المتحدة، يواصلون "التظاهر" بأن أزمة الحد من الأسلحة ليست مرتبطة بسياسة واشنطن "المعادية" لموسكو.
وفي تعليقها على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قالت زاخاروفا: "نلاحظ أنه لم تكن هناك نقاط رئيسية جديدة من شأنها أن تكون مرتبطة بمخاوف روسيا وتضع موقفنا في الاعتبار.. نكرر نفس الدعوات القديمة لاستئناف التعاون على الفور مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح، وعلى وجه الخصوص وضع معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت التي تنتهي في 2026".
وأضافت زاخاروفا - بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس الروسية - أنه "رغم أن جيك سوليفان حاول تغليف هذه الدعوات في حزمة أكثر جاذبية بل وحدد بعض المكافآت التي كان من المفترض أن تجعلها أكثر جاذبية لروسيا، لا تزال واشنطن تتجاهل الأسباب التي أدت إلى الأزمة، وهي السياسات (الأمريكية) العدائية بشكل صارخ تجاهنا والتي أصبحت في نهاية المطاف حربا هجينة شاملة ضد بلدنا".
ووفقًا لزخاروفا، فإن روسيا لا تجد أي مؤشرات على أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن هدفها المتمثل في إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا وإخراجها فعليًا من الساحة الدولية باعتبارها جهة فاعلة سياسية ذات سيادة متساوية.
وشددت زاخاروفا على أنه "سيكون من المستحيل فصل جوانب الحد من التسلح عن السياق السياسي العام، كما اقترح جيك سوليفان، ولا ينبغي لأحد أن يكون لديه أي أوهام بالإشارة إلى تجربة الحرب الباردة، فلقد مررنا بالعديد من الأمور الأخرى منذ ذلك الحين، وتعلمنا الكثير لذلك لن نسمح بتكرار أخطائنا السابقة".
ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف المناهض لروسيا مهتمين حقًا بتنشيط الوضع الدولي ويريدون العودة إلى العمل الجوهري بشأن الحد من التسلح، عليهم أولاً وقبل كل شيء التخلي عن الطموح غير المسؤول والمتهور لبناء العالم على القوالب الأمريكية مهما كان الثمن، والابتعاد عن المسار الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة عالمية".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "من الضروري أن ندرك أخيرًا أن عصر الهيمنة الأمريكية بلا منازع قد انتهى وأنه لن يكون هناك عودة إليه، والهدف الآن هو فهم الواقع الجديد والبدء في إنشاء أساس أكثر عدلاً من خلال نظام دولي متوازن يقوم على المساواة الحقيقية والشمولية، والأهم من ذلك، على الأمن غير القابل للتجزئة، وكذلك على مراعاة مصالح واهتمامات جميع الدول دون استثناء".
الرئيس الأوكراني يؤكد استعداد بلاده لشن هجوم مضاد ضد روسيا
وفي سياق مختلف أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، استعداد بلاده لشن الهجوم المضاد، الذي طال انتظاره ضد روسيا، قائلا إن "الأمر قد يستغرق بعض الوقت وستكون تكلفته باهظة".
وأشار زيلينسكي في حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن "أوكرانيا تؤمن بأن الهجوم المضاد ضد روسيا سينجح"، مضيفا: "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر، ولأكون صريحًا يمكن أن يختلف شكل العملية تماما، لكننا سننفذها، ونحن جاهزون".
وفي سياق آخر، أعرب زيلينسكي عن قلقه من أن تؤدي الانتخابات الأمريكية العام المقبل إلى تولي إدارة أقل دعمًا للسلطة، داعيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تقديم مسار واضح لعضوية أوكرانيا.
وحث زيلينسكي الصين على محاولة كبح جماح روسيا، قائلا إن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكية الصنع لحماية المواطنين من القصف الجوي وحماية قوات الخطوط الأمامية.
وأقر زيلينسكي بالتفوق الجوي الروسي على الخطوط الأمامية، مشيرا إلى أن الافتقار إلى الحماية من القوة الجوية الروسية يعني أن "عددًا كبيرًا من الجنود سيموتون" في الهجوم المضاد الذي تخطط له أوكرانيا.
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده كانت ترغب في الحصول على المزيد من الأسلحة من دول الغرب قبل انطلاق عملية الهجوم المضاد، مؤكدا في الوقت نفسه أن أوكرانيا مستعدة للتحرك في أي وقت، موضحا: "نود الحصول على أشياء معينة، لكن لا يمكننا الانتظار شهور أخرى".