صندوق النقد الدولي يختتم مشاوراته مع بولندا وسط تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم
اختتم خبراء صندوق النقد مشاوراته مع حكومة بولندا وسط مؤشرات تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم الذي يحفز تآكل نمو الأجور والاستثمار الذي يواجه رياحًا معاكسة من أسعار الطاقة وأسعار الفائدة المرتفعة.
وتوقع بيان صندوق النقد أن يبلغ النمو الاقتصادي في بولندا إلى 0.3٪ العام الجاري قبل انتعاشه العام المقبل ليبلغ 3 في المائة، مع استثمارات قوية، مدعومة بمنح من الاتحاد الأوروبي ما يعوض مؤقتًا الآثار السلبية لشيخوخة السكان والأمراض المزمنة.
وأشار بيان صندوق النقد إلى أنه مع تنفيذ السلطات لإصلاح ضريبة الدخل الشخصي وخفض الضرائب مؤقتًا على الغذاء والطاقة لمنع ارتفاع التضخم، سيتسع العجز الحكومي العام أكثر إلى 4.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي العام الجاري، ويرجع ذلك أساسًا إلى تباطؤ الاقتصاد.
وأكد أن التضخم الذي تشهده البلاد تأثر بعوامل خارجية، بما في ذلك أسعار الغذاء والطاقة، فيما لا يزال التضخم الأساسي عند مستويات عالية وسط توقعات بتراجعه بنهاية عام 2025.
بولندا تشكل لجنة تحقيق حول «النفوذ الروسي»
وافق الرئيس البولندي أندريه دودا، على تشكيل لجنة تحقيق في "النفوذ الروسي في بولندا"، وهي هيئة وصفتها المعارضة وقضاة بأنها "ستالينية" و"غير دستورية"، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الخريف.
واللجنة، المؤلفة من 9 أعضاء يعينهم مجلس النواب، ستقرر ما إذا كان المسؤولون السياسيون قد انصاعوا لـ النفوذ الروسي بين عامي 2007 و2022، مع صلاحيات بفرض عقوبات عليهم، بدون اللجوء إلى القضاء، على ما حذر مراقبون من امتداد النفوذ الروسي لبلادهم .
وسيكون ممكنا منع الشخص الذي تثبت إدانته من تولي مناصب تتعلق بالوصول إلى الأموال العامة والمعلومات السرية لمدة عشر سنوات، وذلك لمنع "عمله مرة أخرى في ظل النفوذ الروسي على حساب مصالح بولندا"، وفق نص القانون.
وقال الرئيس أندريه دودا، في بيان بثه التلفزيون، الاثنين تعليقا على تشكيل لجنة تحقيق في "النفوذ الروسي في بولندا"،: "آمل أن يختار البرلمان أعضاء اللجنة بمسؤولية".
الكرملين يعتبر بولندا دولة معادية
ومن ناحية روسيا، كان قد وصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف،، بولندا بأنها "دولة معادية" لروسيا.
وأضاف بيسكوف أن تصريحات وارسو بشأن استعدادها لدعم الانقلاب وأعمال عسكرية في بيلاروسيا، تدخل في شؤون دولة أخرى، مشيرًا إلى أن الاتحاد الروسي سيفي بالتزاماته اتجاه الحليفة مينسك لضمان أمنها.
مسؤول روسي: «مجموعة تخريبية» أوكرانية عبرت الحدود
فيما وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف محاولة مجموعة تخريبية أوكرانية اقتحام مقاطعة بيلجورود بأنها ليست أكثر من محاولة لتقليل التأثير السياسي لفقدان كييف أرتيوموفسك (باخموت).
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: "نحن نفهم تماما الغرض من هذا العمل التخريبي، وهو صرف الأنظار عن محور باخموت، وتقليل الأثر السياسي لخسارة الجانب الأوكراني لمدينة أرتيوموفسك".
وذكر بيسكوف أن مسؤولي وزارة الدفاع وهيئة الأمن الفيدرالي وحرس الحدود أبلغوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محاولة المخربين الأوكرانيين لاقتحام مقاطعة بيلجورود، وقال إن العمل جار لإخراجهم من الأراضي الروسية والقضاء عليهم.
وأكد بيسكوف أن هناك ما يكفي من القوات والوسائل في الموقع للتعامل مع الهجوم.
وفي وقت سابق، أفاد حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف بدخول مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية إلى أراضي منطقة جرايفورونوفسكي بالمقاطعة، مشيرا إلى أن قوات الجيش والأمن تتخذ الإجراءات الضرورية بهدف القضاء على العدو.
