بابا الفاتيكان يزور منغوليا نهاية أغسطس المقبل
سيزور بابا الفاتيكان فرنسيس البالغ 86 عاماً منغوليا من 31 أغسطس وحتى 4 سبتمبر، حسبما أعلن الفاتيكان، في بيان، دون تقديم أي تفاصيل حول برنامج الزيارة.
وهي الزيارة البابوية الأولى للدولة الواقعة في شرق آسيا ذات الأغلبية البوذية، والتي تضم أحد أصغر مجموعات الكاثوليك في العالم وعددهم 1500 شخص من اصل ثلاثة ملايين نسمة.
وكان قد دعا بابا الفاتيكان، الأحد الماضي، طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح، وعبر عن حزنه إزاء أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من شهر.
وقال البابا للحضور في ساحة "القديس بطرس": "تشجيعاً للاتفاقات الجزئية التي تم التوصل إليها حتى الآن، أجدد مناشدتي الخالصة لإلقاء السلاح".
وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي ألا يدخر جهداً، حتى تسود لغة الحوار، ويتم رفع المعاناة عن كاهل الناس".
وأردف البابا: "أرجوكم، دعونا لا نعتاد على الصراعات والعنف، دعونا لا نعتاد على الحرب. وعلينا أن نواصل دعم شعب أوكرانيا التي مزقتها الحرب".
الحرب لم تبعث يومًا الارتِياح لحياة البشر أبدًا
وأكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أن الحرب لم تبعث يومًا الارتِياح لحياة البشر أبدًا.
وفي رسالة للمشاركين بالمؤتمر الدولي "سلام بين الشعوب"، المنعقد في روما كتب البابا أن "بناء السلام يعني، قبل كل شيء الالتزام ببناء سياسة مستوحاة من القيم الإنسانية الأصيلة التي تلخصها الرسالة في الحقيقة، والعدالة، والمحبة والحرية".
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" أن البابا فرنسيس أشار إلى أن "آثار الحرب هي الضحايا، والدمار، وفقدان الإنسانية، وعدم التسامح، ووصولا إلى إنكار إمكانية التطلع إلى الغد بثقة متجددة"، وأنه "من ناحية أخرى، يظل السلام هدفاً ملموساً في الروح وفي تطلعات الأسرة البشرية بأسرها، جميع الشعوب وكل فرد".
بابا الفاتيكان يحذر من الحروب والفساد
حذر البابا فرنسيس بابا الفاتيكيان، من أن الحروب والفساد والاستغلال تشكل تهديدا حقيقيا للإمدادات الغذائية في العالم.
جاء ذلك خلال استقبال فرنسيس المشاركين بمؤتمر تنظمه الأكاديمية البحرية للعلوم تحت عنوان: "الأزمات الغذائية والإنسانية: العلم والسياسات للوقاية والتخفيف" - حسبما ذكرت وكالة الانباء الإيطالية ( آكي ) .
ووفقا لإذاعة الفاتيكان، فقد أشار فرنسيس إلى أنه "تحد ملح، لأنه غالبا ما تعيق مواقف مطبوعة بالكوارث الطبيعية ، وكذلك الصراعات المسلحة أيضا، وأفكر بشكل خاص في الحرب في أوكرانيا، الفساد السياسي أو الاقتصادي، استغلال الأرض وبيتنا المشترك، إنتاج الغذاء ، وتقوض النظم الزراعية وتهدد بشكل خطير الإمدادات الغذائية لشعوب بأسرها".
وأضاف أنه في الوقت عينه، تفاقمت هذه الأزمات المختلفة بسبب الآثار الطويلة الأمد لوباء فيروس كورونا، بينما نشهد أيضا على تراجع التضامن الأخوي، ويتحدد هذا التراجع من خلال الادعاءات الأنانية المتأصلة في بعض النماذج الاقتصادية الحالية. من هذا المنظور، من الضروري أن ندرك أكثر فأكثر أن جميع الأمور مرتبطة ارتباطا وثيقًا ببعضها البعض، وبالتالي فإن مشاكل اليوم تتطلب رؤية قادرة على مراعاة كل جانب من جوانب الأزمة العالمية، وأحد العناصر المهمة في هذه الرؤية هو أن نفهم أن الأزمة يمكنها أن تصبح أيضًا فرصة ومناسبة مواتية لكي نتعرّف على أخطاء الماضي ونتعلم منها".