شكري يؤكد التزام مصر بالاستمرار في دورها الفاعل لتعزيز مصالح الدول النامية
أكد وزير الخارجية سامح شكري التزام مصر بالاستمرار في لعب دور فاعل على صعيد تعزيز مصالح الدول النامية على المستوى الدولي، ودعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة، بصورة افتراضية، في اجتماع أصدقاء تجمع بريكس الوزاري المنعقد في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري ألقى كلمة خلال الاجتماع أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع بناء على دعوة جنوب إفريقيا.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد أن وزير الخارجية أكد - في كلمته - أن الأزمات الدولية الراهنة تتطلب حواراً شاملاً بين الدول النامية بشأن سبل تعزيز السلم والرخاء، منوهاً بما يواجهه النظام الاقتصادي العالمي من أزمات في الغذاء والطاقة والديون والمناخ، كما شدد على أهمية تنويع الفرص الاقتصادية والشركاء التجاريين ومصادر التمويل، منوهاً بما توليه مصر من أهمية لعلاقتها مع تجمع "بريكس" والدول النامية الأخرى التي تتشارك معها في المواقف بشأن التحديات والفرص الاقتصادية العالمية، والالتزام بالعمل والتعاون متعدد الأطراف المبني على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل والفوائد المشتركة والتضامن.
إنشاء آليات تمويلية جديدة
وكشف المتحدث باسم "الخارجية" أن الوزير سامح شكري تناول الفجوة التمويلية التنموية الراهنة على مستوى العالم، والتي تتطلب الانخراط في مناقشات حول إصلاح المؤسسات التنموية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى إنشاء آليات تمويلية جديدة، مشيراً إلى أن انضمام مصر إلى كل من بنك التنمية التابع لتجمع "البريكس" عام 2021، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عام 2016 يبرهن على دعم مصر لجهود البنكين في تعزيز تواجدهما في الدول النامية، وخاصة في إفريقيا، بما يوسع من خيارات التمويل التنموي المتاحة للبنية التحتية في القارة.
وأوضح شكري أن تلك المساعي لا يجب أن تشكل بديلاً لمؤسسات تمويل التنمية متعددة الأطراف، التي يجب إصلاحها لتتمكن من الاستجابة لأولويات الدول النامية، كما أشار إلى دور مصر، بصفتها رئيساً لمؤتمر المناخ COP27، في قيادة توافق متعدد الأطراف بشأن المطالبة بإصلاح المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتسهيل توفير التمويل من خلال المنح والقروض الميسرة، بالإضافة إلى إطلاق المناقشات بشأن تمويل الخسائر والأضرار لدعم الدول النامية المتأثرة بالظواهر الجوية المتطرفة.
وأوضح المتحدث باسم "الخارجية" أن الوزير سامح شكري أكد أيضا أهمية تعزيز كفاءة وشمول آليات التعامل مع الديون والتحذير من تأثير تلك الأزمة على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي يهدد عبء الديون جهودها خلال العقود الماضية في القضاء على الفقر.. وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون مع تجمع "بريكس".