محافظ الشرقية يشهد احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة تل بسطا
شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية والتي أقامتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق والدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ والدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وعدد من أعضاء اللجنة العليا لتوثيق مسار العائلة المقدسة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأحبار وكهنة وآباء الكنيسة وذلك بأرض تل بسطا بمدينة الزقازيق.
عرض فيلم وثائقي بعنوان "تل بسطا مدينة لها تاريخ"
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبها عرض فيلم وثائقي بعنوان "تل بسطا مدينة لها تاريخ" حيث تُعد الشرقية من أهم المحافظات تاريخياً وتتميز بموقع فريد وينتشر بين ربوعها 120 موقع أثري وأشهرها صان الحجر وتل بسطا وعرفت الشرقية أنها مضيفة الأنبياء ففي ربوعها عاش نبي الله يوسف وولد وتربي فيها موسي وزارتها السيدة العذراء مريم بوليدها السيد المسيح.
وألقى محافظ الشرقية كلمة أكد فيها أن هذا اليوم تختلط فيه المشاعر الدينية والذكريات التاريخية ففي هذا اليوم العظيم وعلى هذه الأرض المباركة أرض التاريخ والحضارة أرض الثقافة والآثار مهبط الأنبياء والرسل شرفت محافظة الشرقية باستقبال السيد المسيح وأمه السيدة العذراء عليهما السلام برفقة القديس يوسف النجار لتنال بذلك محافظة الشرقية مكانة دينية خاصة لكونها إحدى المحطات التاريخية التي استقبلت العائلة المقدسة القادمة من بيت لحم بفلسطين والمستقرة في مصر قرابة الثلاث سنوات ونصف.
وقال محافظ الشرقية إننا أبناء مصر نسيج واحد ولحمة واحدة وقلب واحد يجمعنا وطن واحد جئنا اليوم لنغرس شجرة جديدة من شجر المحبة نرويها بروح الحب والمودة لتطرح ثمار التسامح والتأخي بداخلنا.
واختتم المحافظ كلمته بأن شعب مصر العظيم بمسلميه ومسيحيه نسيج متلاحم يجمعهم مبدأ المواطنة المتكافئة بين ابناء الوطن الواحد يبذلون كل جهدهم لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ورفعة شأن الوطن العظيم الذي ننعم برغد العيش على أرضه تحت قيادة رشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبه أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح أنه منذ فجر التاريخ الإنساني ومصر لها مكانة كبيرة في النفوس فهي بلد البركات فكانت أرضا طيبة لوصول طفل مع أمه العذراء يحتميان بها من بطش الملك هيرودس، فأرض مصر اختارتها العائلة المقدسة لتكون مسكنا وملجأ لها فأحسنت أرضنا الدافئة استقبال الوفد الكريم.
وأضاف أسقف الزقازيق ومنيا القمح أن أرض مصر ضمت بين شفاف قلبها طفل قدسي تحميه من قاتل الأطفال ولمسنا في هذه الرحلة حدث جلل يشرق بحروف من نور بين سطور تاريخ مصر العربية حدث تتزين به صفحات التاريخ الإنساني كله فمصر تمتاز به دون سائر بلاد العالم (مبارك شعب مصر).
وأوضح أسقف الزقازيق ومنيا القمح أن هذه الرحلة توجه أنظارنا وقلوبنا إلى قيم المحبة والرحمة والتعاون والتضامن والتكاتف والتكامل، قائلاً فمن أرض الشرقية المباركة نرسل تحية احترام وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لما يقدمه كل يوم من أعمال تعمل علي رقي ورفعه الوطن.
معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية
وخلال الاحتفالية تفقد محافظ الشرقية وأسقف الزقازيق ومنيا القمح معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والذي تقيمه إدارة السياحة بالديوان العام بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق لعرض منتجات أصحاب الحرف اليدوية والذي يضم أعمالاً فنية يدوية من (خزف – فخار – سجاد يدوي – مشغولات يدوية – عرائس خشبية – انتيكات – كروشيه – ملابس هاند ميد- ريزن – فخار) تعكس أصالة وجودة المنتج المصري وتُعد نواة لإطلاق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تخلق فرص عمل للشباب وتفتح آفاقاً جديدة لتسويق منتجاتهم.
وافتتح محافظ الشرقية معرضاً للفنون التشكيلية يضم أعمالا فنيه نالت إعجاب الحضور.
كما شهدت الاحتفالية قيام فريق تمثيل المطرانية (ثيا تيرا) بمصاحبة فريق كورال "ليكن نور" بتقديم مشهد تمثيلي بعنوان "مصر الأمن والأمان"، كما قدم فريق كورال المطرانية باقة من الترانيم والألحان القبطية والاغاني الوطنية نالت استحسان الحضور.
وأهدى أسقف الزقازيق ومنيا القمح الدروع التذكارية لمحافظ الشرقية ورئيس جامعة الزقازيق وأعضاء اللجنة العليا لتوثيق مسار العائلة المقدسة تقديراً لدور كل منهم في تنفيذ مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة.