صاحب مدن الملح.. عبد الرحمن منيف يتصدر جوجل في يوم ميلاده
تصدرت صورة الكاتب عبد الرحمن منيف الصفحة الرئيسية لجوجل بمناسبة ميلاد عبد الرحمن منيف صاحب رواية "مدن الملح" التي حققت نسبة قراءة عالية في الوطن العربي وترجمت إلى العديد من اللغات.
ولد عبد الرحمن منيف في مثل هذا اليوم من شهر مايو 1933 بالعاصمة الأردنية عمان، فيما تعود جذور عبد الرحمن منيف إلى القصيم بالمملكة العربية السعودية، أما والده فهو أحد كبار التجار المشهورين في المملكة وكان دائم السفر والتنقل بين الشام والسعودية.
حصل عبد الرحمن منيف على الشهادة الثانوية في الأردن عام 1952، قب أن ينتقل إلى العراق ويلتحق بكلية الحقوق في بغداد حتى عام 1955م بعدها تم إبعاده بقرار سياسي مع مجموعة من الطلاب العرب، ليذهب إلى مصر لإكمال دراسته.
حصل عبد الرحمن منيف على درجة الدكتوراه في الاقتصاد عام 1961، ومارس بعدها العمل السياسي الحزبي ثم ينهى علاقته السياسية التنظيمية "الحزبية" رسمياً بعد مؤتمر حمص 1962م.
وغادر منيف إلى بيروت عام 1973، حيث عمل هناك في مجلة "البلاغ" اللبنانية وقام بنشر أعماله الروائية، ليتزوج خلال تلك الفترة من السورية سعاد قوادري وينجب منها ثلاث أبناء وابنة واحدة.
روايات عبد الرحمن منيف
"الأشجار واغتيال مرزوق" أول رواية للكاتب عبد الرحمن منيف الذي ظهرت إبداعاته عام 1973، ويتكون العمل من قسمين كبيرين على لسان منصور عبد السلام المترجم وعالم الآثار المسافر عبر القطار إلى خارج وطنه.
ويتحدث القسم الأول عن سيرة جليسه إلياس نخلة تاجر الملابس القديمة والمهرب الذى لا يجد توافقًا في قريته بعد أن يخسر أشجاره التي ورثها فى القمار ويخسر زوجته، بينما يتناول القسم الثاني سيرة منصور المتصادم مع واقعه داخل الوطن حيث يفصل من وظيفته الجامعية ويتم رفضه حين يتقدم لخطبة فتاة مغرم بها، ويواجه تجربة الاعتقال ثم اغتيال رفيقه مرزوق.
مشروع عبد الرحمن منيف الروائي
مشروع عبد الرحمن منيف الروائي بدأ من "الأشجار واغتيال مرزوق" والتي اهتم فيها بتحليل شخصية المواطن العربي المعاصر المهزومة من الداخل، فيما تظهر النبرة الهجائية الجماعية كإيقاع داخلي ثابت سيستمر فى أغلب أعماله اللاحقة خاصة "شرق المتوسط".
واستطاع عبد الرحمن منيف صاحب خماسية مدن الملح اقتناص جائزة العويس الثقافية في دورتها الثانية عام 1989، كما حصل على جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في دورته الأولى عام 1998.
وفي عام 2005 عقدت الدورة الثالثة لملتقى القاهرة للإبداع الأدبي بعنوان "الرواية والتاريخ" وأهديت إلى اسم الراحل مُنيف تكريما لاسمه باعتباره الفائز الأول بالجائزة في دورتها الأولى، وتخليدا لأعماله.
