عميد الدراما التلفزيونية.. رحلة أسامة أنور عكاشة في الحياة والفن
تمر اليوم ذكرى وفاة عميد الدراما التلفزيونية أسامة أنور عكاشة صاحب أشهر المسلسلات في تاريخ التلفزيون، إضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية المهمة.
ولد أسامة أنور عكاشة في طنطا عام 1941، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس كفر الشيخ؛ حيث كان يعمل والده تاجرا، وتوفيت والدته وهو لم يتجاوز السادسة، التحق أسامة أنور عكاشة بقسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس التي تخرج فيها عام 1962، ما ساعده على توظيف تخصصه في فهم الظواهر الاجتماعية وعلاقة الفرد بمجتمعه، والغوص في أعماق النفس البشرية وصراعاتها الداخلية، وخلال هذه الفترة بدأت إرهاصات محاولاته الأولى في مجال التأليف.
وعمل أسامة أنور عكاشة بعد التخرج في عدد من مؤسسات منها وزارة التربية والتعليم ورعاية الأحداث حيث عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963، قبل أن يصبح عضوا فنيا بديوان محافظة كفر الشيخ، وعمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر في الفترة من (1966- 1982 ) قبل أن يتقدم باستقالته في نهاية السبعينيات من العمل الحكومي.
بدايات أسامة أنور عكاشة
بدأ أسامة أنور عكاشة أديبا وكاتبا للقصة القصيرة قبل أن يتجه للدراما التي رصد من خلالها القضايا الاجتماعية المصرية كما دافع عن الهوية من خلال بعض الأعمال الهامة مثل: أرابيسك وزيزينيا، صوّر عمليات الحراك الاجتماعي بعد التحولات الكبرى ما بعد ثورة يوليو وحرب 1973 في مسلسل ليالي الحلمية.
أعمال أسامة أنور عكاشة
وضع أسامة أنور عكاشة اسمه في قلوب الجماهير من خلال مسلسل ليالى الحلمية الذي ضم أكثر من 300 ممثل واستمر لخمسة أجزاء حيث بدأ عرضه عام 1987 وحتى عام 1995.
وحقق أسامة أنور عكاشة نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسلات: أبو العلا البشري بطولة محمود مرسي عام 1986، وضمير أبلة حكمت بطولة فاتن حمامة عام 1991، ومسلسل الشهد والدموع على جزأين عام 1983، ثم عام 1985.
كما تفوق أسامة أنور عكاشة في مسلسلات: الراية البيضا 1988، وأرابيسك بطولة صلاح السعدني عام 1994، وامرأة من زمن الحب بطولة سميرة أحمد عام 1998، وزيزينيا بطولة يحيى الفخراني على جزأين عام 1997، وعام 2000، وأميرة في عابدين عام 2002.
وقدم أسامة أنور عكاشة ما يقرب من 75 مسلسلا بالتليفزيون والإذاعة بجانب الأفلام والقصص والروايات، إضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية مثل فيلم الهجامة 1992، وتحت الصفر 1990، ودماء على الأسفلت 1992 وكتيبة الإعدام 1989، والطعم والسنارة عام 1988.