أرمينيا وأذربيجان تعلنان إحراز تقدم نحو السلام بشأن ناجورنو قرة باج
تحدّث زعيما أذربيجان وأرمينيا، عن إحراز تقدم نحو إنهاء نزاعهما المستمر منذ عقود على إقليم ناجورنو قرة باج، وذلك بعد مشادة لفظية بينهما في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال اجتماع في موسكو، اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أذربيجان بالتسبب في أزمة إنسانية بإغلاق الطريق البري الوحيد الرابط بين أرمينيا وناجورنو قرة باج.
ووصف باشينيان ذلك بأنه "انتهاك مباشر" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020 الذي أنهى حرب الأسابيع الستة بين البلدين، ودعا إلى إيفاد بعثة دولية لتقييم الوضع.
ورد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على باشينيان بقوله: "أذربيجان لم تغلق أي ممر.. لا داع لاستخدام هذه المنصة في توجيه اتهامات لا أساس لها".
وتقول أذربيجان إنها أغلقت الطريق لأن أرمينيا كانت تستخدمه لإرسال أسلحة إلى ناجورنو قرة باج، وهو ما تنفيه أرمينيا.
روسيا تدعو أرمينيا وأذربيجان للتوقف عن تصعيد التوترات بينهما
وكانت دعت روسيا، أرمينيا وأذربيجان للتوقف عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بينهما.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "بعد أن استقر الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، تحث موسكو الجانبين على الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر".
وقف إطلاق النار
وتابعت "للأسف كانت هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار من الجانبين على الحدود الأرمنية الأذربيجانية يومي 11 و12 مايو".
وأكدت زاخاروفا أن الوضع استقر حاليا، داعية الجانبين الأذربيجاني والأرمني إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتصعيد التوتر.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موقف روسيا هو أنه ينبغي حل جميع الخلافات سياسياً ودبلوماسياً، مضيفة أننا "نعتزم تسهيل ذلك بكل وسيلة ممكنة بما في ذلك خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان المقرر عقده في 19 مايو في موسكو".
وتصاعدت الدعوات للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة الأخيرة على طول الحدود المشتركة بعد عامين ونصف فقط من الحرب الدامية حول منطقة ناجورنو قرة باج المتنازع عليها، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الجنود الأرمن والأذريين.