روسيا تطالب بحلول بديلة لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
دعت وزارة الخارجية الروسية، إلى إيجاد بدائل لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، في حال لم يتم رفع القيود عن صادرات روسيا الزراعية، مشيرةً إلى القدرة على إنهاء الاتفاق في حالة اعتراض أحد الأطراف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "موسكو وافقت على تمديد مبادرة البحر الأسود لمدة شهرين أي ستظل سارية حتى 17 يوليو المقبل"، لافتةً إلى أن "بند إمكانية إنهاء الاتفاق في حال اعتراض أحد الأطراف (روسيا أو تركيا أو أوكرانيا)".
وذكرت الخارجية الروسية أنه "بعد قرار تمديد المبادرة مباشرة تقريباً، بدأ الغرب وأوكرانيا في المطالبة ليس فقط باستمرار حركة النقل البحري، ولكن زيادة وتوسيع الصادرات الأوكرانية".
مجموعة السبع تدعو إلى استكمال اتفاق الحبوب وتنفيذه كاملاً
وقالت مجموعة السبع في بيان إنها دعت جميع المشاركين في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "إلى مواصلة التنفيذ الكامل له بسلاسة وبأقصى درجة ممكنة وطالما اقتضت الضرورة".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، جرى تمديد الاتفاق شهرين آخرين، في اتفاق تم التوصل إليه قبل يوم من الموعد الذي كان يمكن فيه لروسيا الانسحاب من الاتفاق بسبب عوائق أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وشدد بيان مجموعة السبع حول الأمن الغذائي العالمي على "أهمية السماح باستمرار وصول الحبوب إلى من هم أكثر حاجة.
قرار صفقة الحبوب يعتمد على احترام مصالح روسيا
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن احترام المصالح الروسية سيكون وراء قرار روسيا بشأن مصير صفقة الحبوب، وأن موسكو لا تحيد عن موقفها.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية- أنه لن يكون هناك أي انحراف عن الامتثال للشروط التي تم تضمينها في الاتفاقيات الملزمة للطرفين.
مبادرة حبوب البحر الأسود
وتتضمن مبادرة "حبوب البحر الأسود"، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، ويتم تنسيق حركة السفن من قبل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.
واعتبارا من 18 مارس 2023، مددت روسيا الاتفاق لمدة 60 يوما - حتى 18 مايو الجاري، فيما تصر أوكرانيا على تمديد الصفقة لمدة 120 يوما.
وتعتبر مبادرة الحبوب جزءا لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات مصممة لمدة ثلاث سنوات، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "SWIFT"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، ترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى.
وأشارت موسكو مرارا وتكرارا، إلى صعوبة استمرار الاتفاقية، في ظل عدم تنفيذ الجزء الخاص بروسيا من مجموعة الاتفاقيات.
