السعودية وأمريكا تجددان أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار في السودان
أكدت المملكة العربيةالسعودية وأمريكا أهمية اتفاقيةوقف إطلاق النار "قصير الأمد" في السودان والترتيبات الإنسانية التي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المملكة بمدينة جدة بتاريخ 20 مايو 2023.
وأضافت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الأربعاء، أن السعودية وأمريكا بعد مضي خمسة أسابيع على الصراع المستمر، فالشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت مشيرة إلى أن المسهّلين (السعودية والولايات المتحدة) لاحظا خلال هذه المحادثات أن الطرفين لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدةً عن ذي قبل، إلا أن المسهلين أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة.
وأشارت السعودية وأمريكا إلى أن انخرط ممثلون للجنة المتابعة والتنسيق أمس في جدة في نقاشات بنّاءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها، وعملوا على ضم قيادات الطرفين للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المحتاجين مؤكدة أنه نظراً لاستمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجةٍ لهذا الصراع، فإن المملكة والولايات المتحدة تجددان التزامهما للشعب السوداني، وتطالبان بالتزام الطرفين بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السودان، بعد موافقة طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن الاشتباكات ظلت مستمرة في الساعة الأولى من الاتفاق.
فيما جرى التوصل لاتفاق وقف النار في مدينة جدة بين ممثلي الطرفين المتنازعين بوساطة سعودية أمريكية.
بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السودان
ومن أبرز بنود الاتفاق، تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، وإنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار والمساعدات.
وتتولى لجنة مؤلفة من 3 ممثلين عن كل من طرفي الصراع و3 أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار.
ومنذ بداية الصراع، قتل المئات وفر 1.1 مليون شخص من ديارهم، سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، مما أجج أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
