بطولة هند صبري.. قصة واقعية عن الإرهاب تعيد تونس إلى «كان»
بعد 53 سنة من الغياب، عادت السينما التونسية إلى المنافسة على السعفة الذهبية ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا، مع فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية.
والفيلم التونسي من بطولة النجمة هند صبري، وآية الشيخاوي ونور القروي وإشراق مطر ومجد مستورة.
وكان الفيلم قد حظي بـ9 دقائق من التصفيق الحار، وإشادة النقاد بعد عرضه العالمي الأول يوم الجمعة، في قصر المؤتمرات والمهرجانات بقرية كان العالمية.
ويعد "بنات ألفة" إعادة سينمائية تجمع بين التوثيق والدراما لقصة حقيقية للتونسية ألفة الحمروني، التي أثيرت في الإعلام في عام 2016 بعد انزلاق ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران إلى الإرهاب، وانضمامهما للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن.
أخبار ذات صلة
وتعيد المخرجة كوثر بن هنية عبر قصة الفيلم، تفاصيل استدراج الشباب إلى بؤر التوتر والفكر المتطرف، ودور العائلة في حمايتهم، والأسباب السياسية التي دعمت الانزلاق إلى التطرف بما فيها صعود الإخوان إلى الحكم.
وقالت كوثر بن هنية في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية إنها سمعت قصة ألفة في الراديو عندما كانت الأم تتحدث عن قصة انزلاق ابنتيها للتطرف، فولدت لديها رغبة لإنجاز فيلم عن مرحلة المراهقة وعن علاقة الأم بأبنائها في هذه المرحلة.
وتؤكد المخرجة أنها بحثت من خلال الفيلم عن الدوافع الظاهرة والخفية التي يمكن أن تقود فتاة في عمر 15 سنة إلى الانزلاق إلى الإرهاب واختيار التطرف والموت، ونبشت في أسباب ذلك عبر استرجاع ذكرياتهن وماضيهن.
وتعتبر بن هنية أن القصة التي ترويها في كان تدور في تونس "خلال السنوات الأخيرة التي عشناها بين الظلمة والنور، وتزامنت مع مرحلة ما بعد 2011 حيث اختفى العالم القديم وتأخر قدوم العالم الجديد" وأن الفيلم يدور حول فكرة التناقض بين الظلمة والنور.