يحضرها الرئيس السيسي.. ما أهداف انعقاد القمة العربية في جدة؟
موضوعات كثيرة تتناولها الدورة الـ32 للقمة العربية العادية "قمة التجديد والتغيير"، المقرر عقدها اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وترتبط الموضوعات التي من المقرر أن تتناولها القمة العربية بالأمن القومي العربي والقضايا ذات الشأن المتصل، مثل القضية الفلسطينية والأزمتين السودانية والسورية، فضلًا عن آخر التطورات العالمية، التي تلقي بظلالها على سياسات وأوضاع الدول العربية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن القمة العربية ستصدر عنها مجموعة من القرارات والتوصيات حول عدد من القضايا السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والصومال، والسد الإثيوبي، والعلاقات العربية مع دول الجوار.
وأضاف زكي، أن القمة ستصدر عنها أيضًا حزمة من القرارات والتوصيات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي، منها "الاستراتيجية العربية للسياحة" و"الأجندة الرقمية العربية 2023-2033"، وانضمام جمهورية الصومال الفيدرالية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والدعم الفني اللازم للدول أعضاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى غير المنضمين لمنظمة التجارة العالمية، بشأن تطبيق الملاحق المكملة للبرنامج التنفيذي للمنطقة.
وسيدعو القادة العرب الدول العربية غير المنضمة لمنظمة التجارة العالمية إلى استكمال إجراءات تشكيل لجان وطنية لتسهيل التجارة، وكذلك توفير احتياجاتها من الدعم الفني في مرحلة إعداد جدول الالتزامات.
وتتضمن القرارات الاقتصادية تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو سرعة الانتهاء من وضع آلية لتفعيل مبدأ تراكم المنشأ، في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وتتضمن القرارات الاجتماعية "إعلان الدوحة" تحت عنوان "المضي قدمًا لما بعد 2030 نحو تنمية اجتماعية متعددة الأبعاد"، الصادر عن الحدث رفيع المستوى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بتاريخ 25 يناير 2023، والعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة (2023 - 2032)، والذي طرح بمبادرة من الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وسيرحب القادة باستضافة الجمهورية التونسية، خلال الربع الأخير من هذا العام، للمنتدى رفيع المستوى حول العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة (2023-2032).
وقال زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم رفعها للقمة العربية، المقرر عقدها اليوم.
وأعرب، عن أمله في أن تكون قرارات القمة دفعة للعمل العربي المشترك، لا سيما أن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
وحول مستوى المشاركة، قال زكي إن القمة العربية الـ32 في جدة ينتظر أن تشهد مستوى حضور من القادة طيبًا وجيدًا، موضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد، سوف يشارك في القمة، كما أن السودان سوف يمثله مبعوث رئاسي موفد من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان.
وأشار إلى أن "مشروع القرار المطروح على القمة بشأن السودان يأخذ في اعتباره كل التطورات بما في ذلك التوقيع على إعلان جدة الإنساني الذي صدر منذ عدة أيام، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التي تمثل أهمية في السودان".
وشدد، على أن "الدعم العربي لفلسطين مستمر والدعم السياسي مستمر، وهناك لجنة مشكلة بقرار من القمة العربية السابقة بالجزائر بخصوص دعم فلسطين، وقد عقدت أمس اجتماعا على المستوى الوزاري بخصوص دعم فلسطين ومسألة عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ودعم الاعتراف بها دوليًا".
وأعرب زكي، عن اعتقاده بأن القمة العربية في جدة تمثل روحًا إيجابية وطيبة في العلاقات العربية العربية، وذلك عبر التفاهمات التي رأيناها والحضور المميز لوزراء الخارجية العرب والتوافقات التي تمت على مدار اليومين الماضيين.
كما أوضح، أن القمة تمثل روحًا إيجابية في التعامل العربي مع أطراف أخرى شريطة أن تستمر هذه الأطراف دوما في التعاون واحترام الجيرة والأسس التي تقوم عليها العلاقات السوية بين الدول.
وحول ملف إعادة إعمار سوريا واللاجئين، قال زكي إن هذا ملف به تعقيدات ضخمة نتيجة العقوبات المفروضة أمريكيًا وأوروبيًا، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات ليس سهلًا ويحتاج إلى قدر من التدبر والاتصالات الدولية للوقوف على الوضع الحالي وسبل الحل، مُضيفًا أن الجامعة في صدد التشاور مع الحكومة السورية لفتح المجال في ذلك الشأن.