مقتل 9 وإجلاء الآلاف من منازلهم نتيجة جراء فيضانات إيطاليا
لقى تسعة أشخاص على الأقل حتفهم وتم إجلاء الآلاف من منازلهم نتيجة هطول أمطار غزيرة في منطقة إيميليا-رومانيا بشمال إيطاليا تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية.
وقال وزير الحماية المدنية نيلو موسوميتشي، إن بعض المناطق تعرضت في 36 ساعة فحسب إلى ما يعادل نصف المتوسط السنوي من الأمطار، مما ترتب عليه فيضان الأنهار على ضفافها، وتدفق المياه عبر المدن، وغرق آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية.
وألغي سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات الذي كان مقرر إقامته يوم الأحد، في إيمولا القريبة من كثير من المناطق الأكثر ضررا، في مسعى لتقليل الضغط على خدمات الطوارئ ومنع مشجعي سباقات السيارات من التوافد على المنطقة التي غمرتها المياه.
ونقلت رويترز عن ستيفانو بوناتشيني رئيس بلدية منطقة إيميليا-رومانيا: "نواجه أحداثا كارثية لم نشهدها من قبل تقريبا هطلت كميات مهولة غير معتادة من الأمطار الغزيرة على أراض لم تعد قادرة على امتصاصها".
وتضررت بشدة مدينة رافينا الساحلية على البحر الأدرياتيكي التي تشتهر بمواقع أثرية مسيحية.
وقال مسؤول من وزارة الداخلية المحلية إنه سيتعين إجلاء 14 ألف شخص من المنطقة في أسرع وقت ممكن.
هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منطقة إيميليا-رومانيا لأحوال جوية سيئة خلال هذا الشهر حيث قُتل شخصان على الأقل خلال عواصف في بداية مايو.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الأمطار الغزيرة هطلت على مناطق شهدت جفافا على مدى أشهر قلص قدرة التربة على امتصاص المياه وفاقم تأثير الفيضانات.
ونقلت رويترز عن منظمي سباق فورميولا1 إن قرار إلغاء السباق "يرجع إلى عدم إمكانية إقامته بشكل آمن للمشجعين والفرق والموظفين".
وقال ميشيل دو باسكال رئيس بلدية رافينا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية (راي) "على الأرجح هذه أسوأ ليلة مرت في تاريخ (منطقة) رومانيا" وأضاف أن السلطات أجلت خمسة آلاف من هذهالمدينة فحسب أثناء الليل.
من جانبه، قال الوزير موسوميتشي إن ما بين 200 و500 ملليمتر منالأمطار سقطت في بعض أجزاء المنطقة في يوم ونصف اليوم، مقارنةبمتوسط هطول الأمطار السنوي البالغ 1000 ملليمتر.