رئيس «COP28»: الإمارات تسعى لتعزيز علاقتها بأمريكا لكن ليس على حساب دول أخرى
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي، إن الإمارات ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة ولكن ليس على حساب دول أخرى، موضحًا أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والهند وأوروبا وروسيا والصين وغيرها.
وبدأ الشيخ محمد بن زايد في توطيد العلاقات مع الصين منذ سنوات، لكن البلدين تقاربا خلال جائحة كورونا، عندما أعلنت الإمارات فتح حدودها بينما أغلقتها الكثير من دول العالم.
وأنتجت الإمارات أقنعة الوجه باستخدام آلات من مصادرها في الصين، بخلاف اختبارات الحمض النووي بالتعاون مع إحدى شركات الجينات الرائدة في الصين، وأنتجت اللقاحات بالتعاون مع شركة سينوفارم الصينية، التي كانت أكثر استعدادًا من الشركات الغربية للتعاون مع الإمارات، وفق ما أفاد به المسؤولون الإماراتيون.
تتجاوز التجارة بين الإمارات والصين 70 مليار دولار ولا تتعلق بالنفط فحسب، بل تتوسع إلى المجالات المالية والتكنولوجية والتبادل الثقافي. كما تتسق مصالح الإمارات مع مصالح روسيا، حيث رفضت أبوظبي، في فبراير 2022، التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين الحرب الروسية الاوكرانية، وذلك سعيًا لحصد الدعم الروسي من خلال التصويت لصالح قرار آخر يصنف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
ألحق امتناع الإمارات عن التصويت، أضرارًا بالجهود الأمريكية المبكرة لعزل روسيا.
في السنوات الأخيرة، استطاع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، التغلّب على علاقة متوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت الإمارات خلال الأشهر السبعة الماضية اتخاذها للخطوة نفسها مرتين، حيث قامت بتقليل إنتاج النفط بالتنسيق مع موسكو عبر منظمة الدول المصدِّرة للبترول، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
كما حذر المسؤولون الأمريكيون الإمارات مرارًا وتكرارًا من مساعدة موسكو على تجاوز العقوبات، حيث يتوافد الروس إلى دبي للتجارة بالنفط وشراء الممتلكات وإخفاء الأموال. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات الإماراتية التي تُسهل تجارة النفط الروسي وتدعم قاعدتها الصناعية.
إن اقتصاد دولة الإمارات ليس مبنيا علي النفط فحسب، بل أن مكانتها كدولة مستقرة في منطقة مضطربة جعلها سوق جاذب للمال والخدمات اللوجستية والسياحة.
كما أضافت لانا نسيبة، سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة أن" نموذج دولة الإمارات برمته يعتمد على سلامة وأمن واستقرار الشعب وتدفق البضائع والسلع".