السباق المحتدم على النفط يُصعّب مهمة الولايات المتحدة لإعادة ملء الاحتياطي
تهدد المنافسة العالمية الشديدة على النفط الخام الحامض (عالي الكبريت) بتعقيد خطة إدارة بايدن لشراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل لإعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي المستنفد.
قفزت أسعار الخام الحامض- وهو النوع الذي تسعى لاقتناصه الحكومة الأميركية- في ظل التوقعات بمشتريات احتياطي النفط الاستراتيجي، مدعومة بتقلص الإمدادات بعد تخفيضات "أوبك+" للإنتاج، وبدء تشغيل مصافي التكرير الجديدة.
وبينما تستهدف إدارة بايدن الشراء بسعر يتراوح من 67 دولاراً إلى 72 دولاراً للبرميل، قال التجار إنه قد ينتهي بها الأمر بدفع أكثر من ذلك.
في محاولة لتهيئة شروط الصفقة، جددت وزارة الطاقة طريقة تسعير خطتها بعد محاولتها لطلب النفط في وقت سابق من هذا العام والتي باءت بالفشل. إذ سيشمل التسعير الآن مزيجاً من متوسط سعر التسوية لثلاثة أيام للعقود الآجلة للخام الأميركي القياسي، وسعر الخام الحامض القياسي في الأميركيتين، وسعر العرض- وهو نظام سيسهل على المتداولين التحوط باستخدام العقود المالية.
ساعدت خطة الولايات المتحدة لإعادة ملء الاحتياطيات على دعم أسعار النفط التي تأثرت بتوقعات حدوث ركود اقتصادي. لكن التجار يقولون إن كمية الخام (التي تعتزم الحكومة شراءها) ليست كبيرة لدرجة تزيد من ضيق الأسواق العالمية بشكل كبير، لا سيما أن المشتريات ستركز على النوع عالي الكبريت الحامض والذي يكون المعروض منه محدوداً.