السعودية تخطط لإصدار صكوك لأجَل 6 و10 سنوات
تستعدّ السعودية للاستفادة من سوق السندات الدولارية للمرة الثانية هذا العام، بعدما دفعت أسعار النفط المنخفضة ميزانية المملكة إلى تسجيل عجز.
يخطّط أكبر اقتصاد بمنطقة الشرق الأوسط لبيع صكوك تُستحقّ خلال ست وعشر سنوات، وفقاً لما كشفه شخص مطّلع على الأمر، أوضح أنه وفقاً للتوجيهات الأولية فقد بلغ العائد 110 نقاط أساس فوق سندات الخزانة الأميركية للشريحة الأقلّ أجلاً، و135 نقطة أساس للأوراق المالية لأجَل عشرة أعوام.
صندوق النقد الدولي قال إن السعودية، التي سجلت عجزاً ماليّاً بميزانيتها في الربع الأول في ظلّ تباطؤ الاقتصاد وزيادة الإنفاق، قد تسجل عجزاً على مدار العام بأكمله أيضاً. وتشير أحدث توقعات الصندوق إلى أن سعر التعادل للنفط في البلاد بلغ نحو 81 دولاراً للبرميل، وهو أعلى من سعر مزيج برنت الحالي البالغ نحو 74 دولارا.
تراجع النفط الشهر الماضي، رغم تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها السعودية وأعضاء آخرون بتحالف "أوبك+"، بسبب مخاوف التجار من أن أسعار الفائدة المرتفعة وتباطؤ النمو العالمي ستؤثّر في الطلب على الوقود.
يأتي توقع صندوق النقد الدولي لتسجيل عجز قدره 1.1% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في 2023، في وقت ترجّح فيه الحكومة تحقيق فائض للعام الثاني على التوالي.
قال المركز الوطني لإدارة الدَّين إن الحكومة خفضت السنة الماضية احتياجاتها التمويلية لعام 2023 عن طريق التمويل المُسبَق لديون بنحو 48 مليار ريال (12.8 مليار دولار).
تُتداول السندات الدولارية للمملكة بمتوسط عائد 4.6%، وفقاً لمؤشرات بلومبرغ، وكانت آخر مرة باعت فيها السعودية سندات دولارية في يناير الماضي عبر طرح أوراق بقيمة عشرة مليارات دولار.
ويدير "سيتي غروب" و"جيه بي مورغان" و"ستاندرد تشارترد" الإصدار الأخير.
