طفرة هائلة في زراعة واستصلاح الأراضي بتوشكى وشرق العوينات
جهود كبيرة تقوم بها الدولة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية؛ خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية كالقمح.
وأكد أحد مسئولي الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية - أن إجمالي المساحة المنزرعة في منطقة شرق العوينات تبلغ 190 ألف فدان.
وأوضح أنه خلال الفترة من نهاية التسعينيات وحتى 2012 تم زراعة 80 ألف فدان؛ وخلال الفترة من 2014 وحتى 2022 تم زراعة 110 آلاف فدان، مشيرا إلى أنه خلال عام 2015 جرى تكليف الشركة بزراعة 12 ألف فدان جديدة في منطقة عين دالة.
وشدد على أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تحقيق أعلى درجات الاستفادة من الإمكانيات والموارد المصرية؛ مشيرا إلى أن الهدف من المحاصيل الزراعية هو المساهمة في توفير احتياجات السوق المحلي والتصدير أيضا.
أما المنطقة المستصلحة في منطقة توشكى؛ أشار أحد مسئولي الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية إلى أن مشروع توشكى يعد واحدا من أهم المشروعات القومية الناجحة؛ وليس كما حاول البعض تصويره.
وأشار إلى أنه في يناير 2017 جرى تكليف الشركة بتنفيذ مشروع توشكى ؛ موضحا أن مشروع توشكى تم إطلاقه في نهاية التسعينيات ومدته التنفيذية كانت 20 عاما تنتهي في عام 2017، موضحا أنه فور تكليف الشركة بالمشروع تم وضع خطط تنفيذية؛ ومواصلة الليل بالنهار من أجل تحقيق إنجاز ملموس في وقت قصير.
وأوضح أنه جرى استصلاح 250 ألف فدان بمشروع توشكى؛ كما تم إضافة 100 ألف فدان خلال 5 أشهر فقط من العام الجاري 2023، لتكون إجمالي المساحة المستصلحة في توشكى 350 ألف فدان.
وأوضح أنه حتى نهاية العام الجاري سيكون من المقرر زراعة 500 ألف فدان في توشكى؛ حيث جاري العمل على زراعة 150 ألف فدان جديد.
وأشار إلى أن إجمالي ما تقوم الشركة بزراعته 740 ألف فدان بمناطق توشكى وشرق العوينات وعين الدالة.
وحول الخطط المستقبلية للشركة؛ أوضح أحد مسئولي الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية أن عام 2024 سيكون حجم المساحة المستصلحة في منطقة شرق العوينات 280 ألف فدان؛ حيث سيتم زراعة 40 ألف فدان جديدة.
أما في منطقة توشكى سيتم إضافة 150 ألف فدان جديدة خلال عام 2024 ليرتفع إجمالي الأراضي المستصلحة 650 ألف فدان.
وأوضح ان الشركة تقوم بتنفيذ مشروع التمور؛ حيث جاري زراعة مليون ونصف المليون نخلة سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري.
وأضاف أنه تم زراعة 410 آلاف فدان ؛ من بينهم 300 ألف فدان قمح يحققوا عائد 700 إلى 750 ألف طن قمح.
كما سيشهد العام المقبل إضافة 230 ألف فدان قمح؛ ليصبح إجمالي مساحة القمح المنزرعة 530 ألف فدان يحققوا عائد يتجاوز مليون طن قمح.
وشدد على أن القمح المنزرع يعد أعلى إنتاجية قمح بالنسبة للدول الأخرى على مستوى العالم.
وشدد على أن أبرز التحديات التي واجهها المشروع هي ندرة المياه؛ موضحا انه تم التغلب على تلك المشكلة عن طريق استخدم التقنيات الحديثة في المياه.
وأوضح أنه من أجل تحقيق أعلى استفادة من المحاصيل المزروعة وعلى رأسها محصول البطاطس؛ تم انشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة؛ كبداية لإنشاء منطقة صناعية كبرى بشرق العوينات.
وأشار إلى أنه يتم زراعة التقاوي؛ وثلاجة تقاوي بطاقة 64 ألف طن تعد الأحدث في الشرق الأوسط؛ ثم زراعة البطاطس؛ وبدء عملية التصنيع.
وشدد على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه شبكة الطرق القومية التي تنفذها الدولة؛ مشيرا إلى أنه أصبح هناك شبكة طرق إلى توشكى وشرق العوينات والفرافرة تضاهي شبكات الطرق في القاهرة؛ وهو الأمر الذي يفتح الباب مع القطاع الخاص للاستثمار في هذه المنطقة الهامة.
وأوضح أن مصنع البطاطس يعمل به 2200 عامل ؛ فضلا عن أن الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية يعمل بها 4 آلاف عامل.
كما أوضح أنه سيكون هناك محطة قطار سريع موجودة في منطقة توشكى؛ فضلا عن المنطقة الصناعية في توشكى وجميعها عوامل لتعزيز الاستثمار للقطاع الخاص.
وأجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط جولة في عملية حصاد البطاطس والقمح بمنطقة شرق العوينات؛ حيث يتم ذلك بأحدث الوسائل الحديث وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في الاستفادة بحجم المحصول وتلافي أعمال الهدر.
كما انتقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث التقت عمرو السماك المدير التنفيذي لشركة القطاع الخاص المشغلة للمصنع؛ وقال إن المرحلة الأولى تضم عماية تشوين البطاطس ثم مرحلة الغسيل؛ وإزالة الحصى عن طريق الكثافة النوعية؛ ثم مرحلة التقشير التي تعد واحدة من أهم المراحل؛ موضحا أن عملية التقشير تتم بالبخار ودون أي تدخل يدوي.
وأشار إلى أنه تأتي بعد ذلك عملية غسيل البطاطس؛ ثم مرحلة الفرز الإلكتروني قبل التقطيع ؛ ومرحلة التقطيع عن طريق دفع المياه، مشيرا إلى أنه عقب مرحلة الغسيل تبدأ عملية استخلاص النشا من البطاطس ليتم استخدامه كمنتج منفصل.
كما أكد وليد محمد المسئول عن تطوير خطوط الإنتاج بالمصنع أنه يتم بعد ذلك مرحلة التجفيف ؛ ثم مرحلة القلي على درجة حرارة 190 درجة مئوية؛ مشيرا إلى أن الزيت المستخدم هو زيت النخيل ويمر بثلاث عمليات فلترة قبل استخدامه.
وبدوره، قال المهندس محمد رجب أحد العاملين بالمصنع أنه يتم بعد ذلك مرحلة التجميد من 28 إلى 32 درجة مئوية ؛ ثم مرحلة تعبئة الأكياس ؛ والتخزين في الثلاجات تمهيدا لنقلها للأسواق.
كما تفقدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المساحة المنزرعة لمحصول دوار الشمس والنباتات العطرية مثل الريحان، ومحصول الكركديه، وهو حجم كبير من الأعمال تشهدها كافة ربوع الوطن من أجل تحقيق الخير والنماء للشعب المصري.