رئيس «اقتصادية قناة السويس» يستعرض دور الهيئة في التجارة الدولية لجذب الاستثمارات
أكد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الموانئ التابعة لتعزيز تنافسيتها ضمن مثيلتها المجاورة، حيث التعاون مع كبرى المشغلين العالميين لإدارة وتشغيل الأرصفة والمحطات لتضاهي الموانئ العالمية، مُشيرًا إلى العمل على دراسة الحوافز التي تجذب الخطوط الملاحية العالمية للموانئ التابعة، والاستفادة من موقعها الجغرافي المميز على ضفتي أهم مجرى ملاحي دولي.
جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمتها السفارة المصرية في لاهاي، بحضور السفير حاتم عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة هولندا، وممثلي صندوق مصر السيادي وعدد من الهيئات الاقتصادية والاستثمارية وجمعيات الأعمال الهولندية، وكبرى الشركات الهولندية في مجالات متنوعة، منها الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات والإنشاءات، وذلك هامش المشاركة في منتدى الهيدروجين العالمي المنعقد في مدينة روتردام.
وأشار رئيس المنطقة الاقتصادية، إلى الخطط الجاري تنفيذها لربط هذه الموانئ بريًا عبر شبكة من الطرق والسكك الحديدية المتطورة، خصوصًا الربط بين ميناء العين السخنة والبحر المتوسط من خلال القطار السريع الجاري تنفيذه، بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية.
وخلال الندوة أمام الشركات الهولندية ورجال الأعمال، استعرض جمال الدين إمكانات الهيئة الاقتصادية لقناة السويس المميزة مقارنة بمثيلاتها من حيث الموقع والبنية التحتية وسهولة النفاذ منها للأسواق العالمية، في ضوء تعامل مصر باتفاقات للتجارة الحرة الإقليمية مع بعض الدول العربية والتجمعات الاقتصادية في إفريقيا وأمريكا الشمالية واللاتينية والاتحاد الأوروبي، مما يفتح آفاقًا رحبة أمام المستثمرين، فضلًا عن خدمة الموانئ التابعة لحركة التجارة الدولية، لموقعها على البحرين الأحمر والمتوسط بجانب الحوافز الاستثمارية المقدمة للمستثمرين من حوافز مالية مباشرة وغير مباشرة.
كما تطرق عرض رئيس المنطقة الاقتصادية إلى استراتيجية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الهيدروجين الأخضر وتزويد وسائل النقل البحري به، بوصفه أحد أهم مصادر الطاقة المستقبلية، حيث رؤية الدولة المصرية لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الهام والصناعات المرتبطة به، فضلاً عن قيام مصر بالفعل بالبدء في خطوات تنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إطار تحالف يضم صندوق مصر السيادي وعددًا من الشركات الأوروبية المتخصصة، وفي هذا الصدد وقعت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس 23 مذكرة تفاهم مع العديد من الشركات من أوروبا وآسيا والدول العربية لدراسة تنفيذ مشروعات للهيدروجين الأخضر في مصر.
وأضاف، أن استراتيجية الهيئة نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر قائمة على 3 محاور رئيسية وهي تصنيع الوقود الأخضر من هيدروجين أخضر، أمونيا خضراء، وإيميثانول، وتوفير الصناعات المكلمة لصناعات الهيدروجين الأخضر من محللات كهربائية، وألواح شمسية وتوربينات وغيرها من الصناعات التي تعمل الهيئة حاليًا على طرح بعض مشروعاتها للمستثمرين لإقامتها بالتزامن مع تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر، حيث توطين الصناعات المكملة والمغذية لهذا المجال يسهم بشكل كبير في خفض تكلفة المنتج النهائي ويدعم قدراته التنافسية.
وعقب انتهاء عرضه التقديمي، دعا رئيس الهيئة الشركات الهولندية والأوروبية إلى ضخ الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وتشجيع الشركات على الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، لاسيما في ضوء أهمية هذه الاستثمارات في ضمان أمن الطاقة واستدامتها للقارة الأوروبية.
في سياق آخر، عرض محمد شيرين، ممثل صندوق مصر السيادي، خلال الندوة، أهم الأنشطة التي يقوم بها الصندوق ودوره في تحقيق الاستثمار المستدام والمؤثر محلياً ودولياً والآليات المرنة التي يمتلكها الصندوق، التي تتيح له التحرك نحو فكر اقتصادي متقدم.
وأشار شيرين، إلى بعض النماذج الناجحة عبر ضخ الاستثمارات في قطاعات صناعية متنوعة وغيرها.