الداخلية التونسية: اعتداء «جربة» عمل إجرامي وتم القضاء على المعتدي

أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، أن اعتداء جربة، هو عمل إجرامي ، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على المعتدي بجوار معبد الغريبة في وقت وجيز ( 112 ثانية).
 

وأضاف -خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس- أن المعتدي هو فرد أمن يدعى وسام خزري، قام بتصفية زميله بالمركز البحري للحرس الوطني باغير جربة باستعمال مسدس فردي موجها رصاصة خلف أذنه ويدعى خير الدين اللافي (31 سنة وأعزب من معتمدية الحنشة - بصفاقس ) ثم توجه على متن سيارة نارية (كواد) تابعة للمركز، ليتمركز بعد ذلك في حديقة مدرسة الرياض الجديدة بمنطقة السواني بجرية تبعد 200 متر عن معبد الغريبة ودار الضيافة التابعة له.
 

وأوضح أن المعتدي ترصد حركة سيارة تابعة لشرطة المرور، ثم قام بعد توسطه للشارع بإطلاق النار بصفة عشوائيّة، وأطلق النار على الضحية الأولى قرب المعبد الساعة الثامنة و13 دقيقة وتوفي جراء الاعتداء بجوار معبد الغريبة فردا أمن وزائران اثنان لمعبد الغريبة، وأصيب ثلاثة أمنيين بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى، إصابات اثنين في الساق والفخذ وواحد في البطن.
 

وأشاد الوزير بأداء قوات الأمن في السيطرة على الوضع والحيلولة دون وصول المعتدي إلى المعبد قائلا إن "من خطط ودبر لم ينجح في تخطيطه ولا في تنفيذه"، مؤكدا تماسك مختلف أجهزة الدولة وتكاتفها، خاصة في ظل دعم المؤسسة العسكرية وإسنادها المتواصل للمؤسسة الأمنية في جميع المراحل وعلى جميع الأصعدة.
 

وأفاد بأنه تم فتح تحقيق عدلي وفق ما يقتضي القانون، لافتا في هذا الصدد إلى العودة المباشرة والسريعة لكل مظاهر الاحتفال والحياة العادية بالمعبد وأحوازه وبكامل جزيرة جربة، أرض التسامح والتآخي ، قائلا: "إن ذلك خير دليل على أن الذي دبّر وخطّط لم ينجح في التخطيط والتنفيذ".