سوريا تتلقى دعوة من السعودية لحضور القمة العربية في جدة
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، والرئاسة السورية.
يأتي ذلك، بعد أيام من استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، واستئناف نشاط وفودها في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
وقالت الرئاسة السورية في بيان على فيسبوك إن الأسد تلقى "دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 مايو".
وأضافت أن الأسد تسلم الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف السديري.
وأعلنت السعودية وسوريا، الثلاثاء، استئناف عمل البعثات الدبلوماسية لدى كلا البلدين، بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات إثر اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة العربية السعودية قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا"، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي السعودية وسوريا"، و"حرصًا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت أن القرار "أخذ في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة، الأحد الماضي، القاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها".
ووافق وزراء الخارجية العرب، الأحد الماضي، على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماع مغلق في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، قرارًا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة.
ونص القرار على استئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارًا 7 مايو 2023.
وجاء في بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه "تقرر تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى الخروج من أزمتها انطلاقًا من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، واتساقًا مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية".