وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التدريب والتعليم والعمل الجماعي والمساندة للوصول للنجاح
أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية التدريب والتعليم والعمل الجماعي والمساندة والتميز، للوصول للنجاح، مؤكدة أهمية إبراز القدوات الناجحة أمام العالم مما يساعد في خلق أجيال قادرين على أن يكونوا قادة للمستقبل.
جاء ذلك في كلمة للسعيد خلال مشاركتها اليوم في حفل إطلاق النسخة العربية من كتاب "بنات النيل"، وذلك بمقر المجلس القومي للمرأة بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، والكاتبة سامية إسكندر، صاحبة فكرة الكتاب ومُحررته، وعدد من السيدات من النماذج المصرية الملهمة.
وفي بداية كلمتها، قالت الدكتورة هالة السعيد إنها كانت احدى السيدات اللاتي تم اختيارهن لتكن ضمن سيدات "بنات النيل"، واصفة الكتاب بأنه تجربة متميزة وجديدة لتوثيق الإنجازات المهنية لنحو ثمانية وثلاثين سيدة مصرية.. متمنية أن يكون الكتاب ثمرة لسلسة متميزة لمجموعة من الكتب عن السيدات الملهمات التي تزخر مصر بهن، حيث إن الكتاب يركز على تقديم نماذج نسائية إيجابية تحتذي بها الأجيال الجديدة في مصر وخارجها.
وأضافت السعيد أن كتاب "بنات النيل" يتميز بأنه يغير الصورة النمطية السائدة عن المرأة المصرية، والميزة الأخرى أنه يقدم القدوة والنماذج الناجحة.
واستعرضت وزيرة التخطيط - خلال كلمتها - رحلتها الناجحة في العمل العام؛ منذ نشأتها في أسرة تهتم بالعمل العام، حيث مرت تلك الرحلة بخمس محطات أولها في المدرسة وحفاظها الدائم على المشاركة في العمل العام بجانب الدراسة كرئيسة لاتحاد الطلبة الذي صاحبه تفوقا في الدراسة وحصولها على جائزة أفضل رئيس اتحاد طلبة، ثم في المحطة الثانية كطالبة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ثم أستاذا بذات الكلية، مشيرة إلى أن مساهمتها في تلك المرحلة لم تكن فقط كأستاذ بالكلية ولكنها قدمت كذلك عددا من الاستشارات لعدد من الدراسات في الحكومة ومنها أول دراسة لتعميق سوق رأس المال، وأول دراسة لاستراتيجية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أهمية التوازن بين العمل والالتزامات الأسرية وهو ما يحتاج المساندة من الأصدقاء والمقربين.
ثم انتقلت السعيد للحديث عن محطتها الثالثة كمستشار لمحافظ البنك المركزي بنهاية 2002 وهي المرحلة التي شهدت إصلاحات في القطاع المصرفي، حيث عملت كمدير للمعهد المصرفي المصري، ثم انتقلت السعيد بالحديث عن المحطة الرابعة وتوليها منصب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في عام 2011 كأول عميد منتخب وذلك في فترة من أصعب الفترات التي مرت بحياة الأمة سياسيًا، وصولا للمحطة الخامسة وهي انضمامها إلى تشكيل الحكومة المصرية في وقت شهدت فيه الدولة المصرية تجربة جديدة من البناء والتنمية كوزيرة للتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري عام 2017، ثم وزيرة للتخطيط والتنمية الاقتصادية في 2019 حتى حصولها على جائزة أفضل وزيرة عربية في 2020 والذي هو تقدير لدور المرأة في مصر والمكتسبات التي حققتها المرأة المصرية في مواقع اتخاذ القرار.
وأوضحت السعيد أن تلك المحطات نتج عنها مجموعة من الرسائل، أولها هو أهمية التعليم والتدريب والمثابرة لفتيات المستقبل والأجيال القادمة فهو أساس النجاح، والرسالة الثانية هي ان العمل الجماعي أساس النجاح، مؤكدة أهمية تحفيز وتشجيع الصف الثاني، والرسالة الثالثة تتمثل في أهمية المساندة من المحيطين والأسرة والأصدقاء حتى نصل للنجاح المنشود، مشيرة إلى ان الرسالة الرابعة تتمثل في أهمية التميز وخلق قيمة مضافة في أي مكان مهما كانت التحديات والصعاب.