استقرار أسعار النفط بعد 3 أيام من الهبوط بسبب دوامة الأنباء السلبية
استقرت أسعار النفط دون تغيير يذكر بعد ظهور علامات متعددة على تدهور الطلب، مدفوعاً بانهيار في أداء السلعة على مدى ثلاثة أيام.
خفضت المملكة العربية السعودية السعر الرسمي للنفط الذي تبيعه لعملائها في آسيا لأول مرة منذ أربعة أشهر بعد أن أشارت أرقام القطاع الصناعي في الصين إلى أن الطلب في القارة الآسيوية ما زال ضعيفاً.
استقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 69 دولارا للبرميل، مواصلاً هبوطا دام أسبوعين، بعد انخفاضه في وقت سابق بنسبة وصلت إلى 7.2% في بداية التعاملات في آسيا.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "إن تداول النفط الخام يجري وسط دوامة من المعنويات السلبية، والتقلبات الشديدة، مع مخاوف مرتبطة بالاقتصاد الكلي، وركود التعاملات المباشرة في السوق، وهذه التقلبات اليومية السريعة تؤكد على الرأي القائل بعدم قدرة المستثمرين في قطاع الطاقة على الاستثمار في النفط الخام في هذه المرحلة، وأنه سيظل رهينا باستراتيجيات التداول المنهجية".
دفع أحدث هبوط في الأسعار – الذي يشمل تدهوراً بنسبة 11% هذا الأسبوع – النفط الخام إلى منطقة التشبع البيعي على مؤشر "القوة النسبية لتسعة أيام"، بما يشير إلى احتمال أن يحدث تصحيح فني في وقت قريب.
وأضافت بابين: "عادة عند هذه النقطة من الغضب والشعور بالعجز تظهر أفضل لحظة للدخول والاستثمار".
انخفضت أسعار الخام بنسبة 15% منذ بداية العام الحالي، كاشفة عن أن خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها لاستعادة السيطرة على السوق عبر تخفيض الإنتاج بداية من الشهر الحالي لم تحقق نجاحاً حتى الآن.
خسائر أسعار النفط جاءت مدفوعة بمخاوف تتعلق بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وما قد يترتب على ذلك من انخفاض الطلب على الطاقة.
تعرض النفط أيضا لضغوط شديدة بعد أن ثبت أن تدفقات الخام الروسية أقوى من المتوقع، وذلك رغم تعهد موسكو بتخفيض الإمدادات من ناحية، ومجموعة من العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا من ناحية أخرى.
نائب رئيس الوزراء الروسي أليكساندر نوفاك شدد مرة أخرى على التزام بلاده بمواصلة تنفيذ ما أعلنت عنه من خفض للإنتاج.