بنوك الخليج المركزية ترفع الفائدة أسوة بـ«الفيدرالي الأمريكي» وقطر تخالف الاتجاه
رفعت أغلب البنوك المركزية بدول الخليج سعر الفائدة، أسوة بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر العائد 25 نقطة أساس، فيما كانت قطر الوحيدة التي خالفت الاتجاه.
جاء مصرف البحرين المركزي في مقدمة البنوك الخليجية التي أعلن الزيادة عقب قرار "الفيدرالي" مباشرة، وقال في بيان إنه رفع أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 25 نقطة أساس، مضيفا أن البنك رفع الفائدة على ودائع الأسبوع الواحد إلى 6% من 5.75% وسعر فائدة الإيداع لليلة واحدة إلى 5.75% من 5.5%، وفائدة الإيداع لأربعة أسابيع إلى 6.75% من 6.5%، وفائدة الإقراض إلى 7% من 6.75%.
كما رفع البنك المركزي السعودي بنفس القدر، وقال إن الزيادة بواقع 25 نقطة أساس تأتي "اتساقًا مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي"، وبحسب البنك فقد تم رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء "الريبو" إلى 5.75%، ورفع معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" إلى 5.25%.
وعلى نفس الدرب سار مصرف الإمارات المركزي، الذي رفع فائدته بالقدر ذاته، لترتفع فائدة تسهيلات الإيداع لليلة واحدة من 4.90% إلى 5.15%، كما قرر المصرف المركزي الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
ورفع "الفيدرالي الأمريكي"، اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، في وقت يواصل فيه مسؤولو السياسة النقدية التركيز على أرقام التضخم وأزمة المصارف ومخاوف النمو في الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، خالفت قطر الاتجاه، وأبقت على سعر الفائدة لديها، وأعلن المصرف المركزي أن تثبيت السعر جاء من أجل الحفاظ على معدلات مناسبة لدعم النمو الاقتصادي، وقال المصرف في بيانه إنه "سوف يستمر في تقييم الأوضاع الاقتصادية، والأخذ في الاعتبار جميع الجوانب التي قد تؤثر على الاستقرار المالي"، مضيفا: "سيقوم المصرف بمراجعة سياسته النقدية عند الاقتضاء لمعالجة أي تغيرات في المتطلبات الاقتصادية".
تمكنت دول المنطقة من احتواء ضغوط الأسعار نسبياً مقارنة بالولايات المتحدة التي شهدت ارتفاع التضخم بمستويات قياسية، لكن نظراً لوجود مجال ضئيل للمناورة بسبب سياسة ربط عملات بلدانهم (عدا الكويت) بالدولار، يميل صانعو السياسة النقدية في الخليج إلى التحرك بخطى ثابتة مع قرارات البنك المركزي الأمريكي.